اليونيفيل تحذر من خطر جديد يهدد الجنوب اللبناني بسبب الهجمات الإسرائيلية
متابعات _ وكالة أنباء آسيا
الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان والبقاع تمثل تصعيداً خطيراً يهدد استقرار المنطقة الاعتداءات وقعت قبيل زيارة الرئيس جوزاف عون إلى نيويورك، ومشاركة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس في لجنة الإشراف على وقف الأعمال العدائية، ما يضع لبنان أمام اختبار لقدرة الدولة على حماية أراضيها وسكانها من انتهاكات متكررة.
إسرائيل وجهت رسائل عسكرية للحكومة اللبنانية، طالبت فيها بنزع سلاح حزب الله مع تهديدها باستكمال العمليات العسكرية لفرض أهدافها في الجنوب، الهجمات التي طالت مناطق مأهولة أدت إلى نزوح بعض السكان وخلق حالة من القلق، في حين واصلت إسرائيل توسيع نطاق عملياتها مع تجاهل كامل للمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن، بما يعكس اعتمادها على القوة لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية على حساب المدنيين.
الجيش اللبناني تعامل مع التصعيد عبر مراقبة الوضع الأمني وتحركات القوات في المناطق الجنوبية، مع متابعة التعاون مع حزب الله لضمان الالتزام بمبدأ حصرية السلاح. عمليات الجيش ركزت على حماية السكان والمرافق الحيوية، وإدارة المخاطر الميدانية دون الانجرار إلى مواجهة واسعة، بما يحافظ على الاستقرار الداخلي في ظل التوتر القائم.
زيارة الرئيس عون إلى نيويورك توفر فرصة لعرض الملف اللبناني أمام المجتمع الدولي، وطلب دعم الولايات المتحدة وفرنسا للضغط على إسرائيل لوقف العدوان، إسرائيل تجاهلت الالتزامات السابقة، واستغلت غياب رد دولي فعال لتنفيذ عملياتها على الأراضي اللبنانية وتوسيع نطاقها.
اليونيفيل اعتبرت الغارات الإسرائيلية خرقاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701، ووضعت المدنيين والجنود اللبنانيين في مواقف خطرة. الأمم المتحدة طالبت إسرائيل بالتوقف عن أي عمليات إضافية والانسحاب من الأراضي اللبنانية، مع تطبيق آليات لجنة الإشراف على وقف الأعمال العدائية لتفادي أي تصعيد جديد.
الوضع الراهن يضع لبنان أمام تحديات مزدوجة: داخلي يتعلق بحماية المدنيين وإدارة الأمن في مواجهة الاعتداءات، وخارجي يرتبط بمدى قدرة المجتمع الدولي على إجبار إسرائيل بالالتزام بالقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن. الهجمات الأخيرة تزيد من الضغوط على الدولة اللبنانية، وتضع مسار الاستقرار الإقليمي على المحك، ما يجعل التدخل الدولي والتنسيق الداخلي ضرورة ملحة لتخفيف المخاطر على المدنيين والحفاظ على التوازن الأمني.
