للمرة الأولى منذ 12 عاماً، قد تغيب الفنانة نيللي كريم عن الموسم الرمضاني المقبل، بعد عدم توقيعها على أي عمل جديد حتى الآن، ما يفتح باب النقاش حول الضغوط والتغيرات في صناعة الدراما المصرية وتأثيرها على الممثلين المخضرمين.
الفنانة التي اعتادت تقديم أعمال ناجحة وطويلة المدة، مثل "ذات"، و"سجن النساء"، و"تحت السيطرة"، تعكس حالتها الجديدة تغير توازن السوق الدرامي، إذ أصبحت المسلسلات القصيرة المكونة من 15 حلقة أكثر انتشاراً، فيما تميل نيللي إلى الأعمال الطويلة المكونة من 30 حلقة، التي تمنحها مساحة أكبر لتطوير الشخصية وإظهار الإمكانات الفنية.
هذا التحول في طبيعة الإنتاج يجعل بعض الممثلين المخضرمين يشعرون بالتراجع أو فقدان فرص الحضور المؤثر في المشهد الرمضاني.
غياب نيللي عن الموسم الرمضاني لا يعني توقفها عن النشاط الفني كلياً، إذ يظل فيلمها الأخير "عيد ميلاد سعيد"، الذي تم اختياره لتمثيل مصر في الأوسكار، شاهداً على قدرتها المستمرة على تقديم أعمال قوية ومؤثرة. ومع ذلك، فإن تقليص مساحة المسلسلات الطويلة يعكس تأثيراً على استمرارية النجوم القدامى، الذين اعتاد جمهورهم على رؤيتهم بانتظام في الموسم الرمضاني.
خبرتها الطويلة ومساهمتها في صناعة نجاحات جماهيرية تجعل من غيابها خسارة للمشاهدين وللساحة الفنية، كما يعكس حاجة الصناعة لإعادة النظر في التوازن بين التجديد والتقدير للمواهب المخضرمين. من جهة أخرى، قد يمثل هذا الغياب فرصة للفنانة للراحة والتفرغ لاختيارات فنية مستقبلية تتناسب مع خبرتها وتطلعاتها، بعيداً عن ضغوط الموسم الرمضاني المكثف.