تسمم جنود الاحتلال في معاليه مخماش… ما السبب؟
متابعات _ وكالة أنباء آسيا
أصيب نحو 130 عسكريا في قاعدة حرس الحدود الإسرائيلي في مستوطنة معاليه مخماش بأعراض تسمم غذائي، شملت الإسهال والقيء، خلال الأيام الأخيرة، ما دفع القيادة العسكرية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من تفاقم الوضع. الحادث يأتي بعد إصابة 30 عسكريا في نهاية الأسبوع الماضي، ما أدى إلى إغلاق مطبخ القاعدة وتقديم وجبات جاهزة عبر شركة تموين خارجية.
وفق المعلومات تقرير عبري، أصيب نحو 100 عسكري إضافي بعد تناولهم وجبات جاهزة، ما دفع القيادة لإرسال بعضهم للراحة في منازلهم وإخلاء معظم القوات من القاعدة مع الإبقاء على العناصر المسؤولة عن حماية الموقع، لحين اكتمال التحقيقات. الشرطة الإسرائيلية أفادت بأن معظم المصابين تناولوا نفس نوع الوجبات المعلبة التي وفرتها شركة تموين خارجية، وأن القاعدة لم تستخدم مطبخها منذ إغلاقه في أعقاب الإصابات الأولى.
الحادث يسلط الضوء على أوجه القصور في إدارة الخدمات الأساسية داخل القواعد العسكرية الإسرائيلية، ولاسيما فيما يتعلق بالوجبات الجاهزة وجودة الطعام.
هذا يتزامن مع تقارير سابقة عن سوء أوضاع الإعاشة في قواعد مثل سايريم وعين يهف، حيث تم الإبلاغ عن انقطاع الكهرباء، وطعام غير صالح للاستهلاك، ووجبات تعرضت للعفن تحت أشعة الشمس، ما يشير إلى أن ما حصل قد لا يكون حادثا فرديا، بل مشكلة بنيوية في نظم التموين العسكري.
تطرقت وسائل الإعلام العبرية إلى التأثير الأمني لهذا التسمم يتجاوز الجوانب الصحية، إذ يضعف القدرة القتالية للجنود ويستدعي مراجعة إجراءات السلامة الغذائية داخل القواعد. كما يطرح تساؤلات عن الرقابة على شركات التموين الخارجية وكفاءة الجيش في ضمان مستويات مناسبة من الصحة العامة للجنود أثناء الخدمة، ما قد يكون له انعكاسات على الجاهزية العسكرية والأمنية للكيان الإسرائيلي في أوقات الأزمات.
