عاد اسم الرئيس الشهيد بشير الجميل إلى واجهة النقاش السياسي من خلال المواقف التي صدرت عن رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة في ذكرى اغتياله.
حزب الكتائب تلقف هذه المواقف بوصفها اعترافاً رسمياً بمشروعه القائم على سيادة الدولة ووحدة المؤسسات، في لحظة يمر فيها لبنان بأزمة عميقة تطال بنيته السياسية والدستورية.
تثبيت السيادة عبر الرمزية:
الكتائب اعتبر أن المواقف الأخيرة تشكل عودة إلى الخط الوطني الذي يرسخ منطق الدولة عبر وحدة الجيش وتغليب المؤسسات على الانقسامات.
هذا الاستحضار يندرج في سياق سياسي مأزوم، يبحث اللبنانيون عن ركائز تعيد الثقة بالدولة وتمنح مؤسساتها شرعية أقوى.
الانتخابات والملفات الاجتماعية:
ركز البيان أيضا على ضرورة حسم مسألة انتخاب غير المقيمين عبر تعديلات عاجلة على القانون بما يضمن احترام المواعيد الدستورية. كما طالب بالإسراع في تعديل قانون تعويضات نهاية الخدمة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بما يحفظ حقوق العمال والموظفين ويوازن بين العدالة الاجتماعية والاستقرار المالي.
دلالات الموقف:
يمكن قراءة موقف الكتائب كجزء من محاولة ربط الرمزية السياسية بالواقع العملي، فهو يجمع بين استحضار مشروع تاريخي يتصل بفكرة الدولة القوية، وبين الدعوة إلى معالجة ملفات انتخابية ومعيشية عاجلة.
وبهذا يشكل الموقف مزيجا من الرمزية الوطنية والخطاب الإصلاحي، في مرحلة تتسم بتعدد الأزمات وتداخل البعدين الداخلي والإقليمي.