ترامب وقطر في قلب العاصفة: هل كانت واشنطن على علم بالعدوان الإسرائيلي؟
كشفت مصادر إعلامية أمريكية، بينها موقع “أكسيوس”، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان على علم مسبق بالعدوان الإسرائيلي على مواقع قيادات حماس في الدوحة، رغم الروايات الرسمية التي كانت تشير إلى العكس. فقد أبلغ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ترامب صباح الثلاثاء الماضي بأن إسرائيل تخطط لمهاجمة قيادات حماس، قبل وقت قصير من تنفيذ الضربة.
الجدل اندلع بعدما نفى ترامب سابقًا أن يكون قد تم إخباره مسبقًا، وأوضح أنه لم يكن موافقًا على الهجوم نظرًا لعلاقات الولايات المتحدة الوثيقة مع قطر. وأكدت السكرتيرة الصحفية السابقة كارولين ليفيت لموقع “أكسيوس” أن ترامب أرسل على الفور مبعوثه الخاص، ستيف ويتكوف، لإبلاغ السلطات القطرية بالهجوم، إلا أن الصواريخ كانت قد أُطلقت بالفعل.
من جهة أخرى، أفاد سبعة مسؤولين إسرائيليين لموقع “أكسيوس” بأن البيت الأبيض كان على علم بالعدوان في وقت أبكر، حتى لو كان الوقت المتاح لإيقاف الضربة ضيقًا. وأوضح ثلاثة مسؤولين آخرين أن نتنياهو تواصل مع ترامب حوالي الساعة الثامنة صباحًا بتوقيت واشنطن، قبل نحو ساعة من الانفجارات في الدوحة، مؤكدين أن ترامب كان يعلم بالضربة قبل إطلاق الصواريخ، وكان بإمكانه إيقافها لكنه لم يفعل.
هذه الوقائع تطرح أسئلة حول التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة في العمليات العسكرية التي تستهدف حلفاء واشنطن، خاصة في ظل أن قيادة حماس كانت مجتمعة لمناقشة مقترح ترامب الأخير للسلام في غزة. ويشير التقرير إلى أن الإبلاغ تم على المستوى السياسي أولًا، ثم عبر القنوات العسكرية، وهو ما يفتح النقاش حول مسؤولية واشنطن وإمكانية منع الضربة لو أرادت ذلك.
حتى الآن، لم يصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أو البيت الأبيض أي تعليق رسمي على الجدول الزمني أو تفاصيل التواصل بين الطرفين، بينما تثير المعلومات المنشورة جدلاً واسعًا حول دور الولايات المتحدة في الصراعات الإقليمية ودرجة معرفتها بالعمليات الإسرائيلية الحساسة.
