قصف إسرائيلي يضرب جنوب لبنان.. 12 مدنيًا بين جرحى ونساء وأطفال

2025.09.16 - 10:48
Facebook Share
طباعة

تصاعدت الهجمات الإسرائيلية على لبنان مجددًا، مع استهداف أحياء سكنية في مدينة النبطية، جنوب البلاد، مساء الاثنين، بزعم مهاجمة مواقع تابعة لحزب الله، ما أسفر عن إصابة 12 مدنيًا بينهم نساء وأطفال، بحسب وسائل الإعلام اللبنانية المحلية.

وأفادت قناة "الجديد" بأن سيارات الإسعاف هرعت فور وقوع الغارات لنقل المصابين إلى المستشفيات، وسط حالة من الفوضى والهلع بين السكان. وأظهرت مقاطع الفيديو لحظات الانفجارات الكبرى، التي ارتجّت معها المباني المجاورة، ما أجبر الأهالي على الفرار تحت وقع الصدمة. ويؤكد شهود عيان أن الانفجارات ألحقت أضرارًا بالغة بالمنازل المجاورة، في وقت يفتقر فيه السكان إلى مأوى بديل، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية الناجمة عن الغارات.

الناطق باسم الجيش الإسرائيلي زعم أن الغارات استهدفت "مقرًّا تابعًا لحزب الله"، وهو التبرير الذي تتكرره تل أبيب في كل عملية تستهدف جنوب لبنان. ورغم ذلك، تثير هذه المزاعم جدلاً واسعًا على المستوى الدولي، إذ تعتبرها السلطات اللبنانية انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، واستهدافًا متعمدًا للمدنيين، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لممارسة ضغط على إسرائيل لوقف هجماتها.

وفي تصعيد إضافي، فجرت قوات الاحتلال مبنى سكنيًا في بلدة حولا، قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية، قرب الحدود اللبنانية الفلسطينية المحتلة. وأشارت الوكالة اللبنانية للإعلام إلى أن قوة إسرائيلية توغلت فجر الاثنين عدة أمتار في الحي الشرقي للبلدة، متجاوزة المواقع الأمنية، وأقدمت على تفجير المبنى المستهدف، ما أدى إلى حالة من الرعب بين السكان المحليين، الذين يعيشون تحت تهديد دائم، ويعانون من فقدان الأمان في منازلهم.

وتأتي هذه الهجمات في سياق توتر متصاعد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث يواصل الاحتلال شن غارات تحت حجج أمنية، فيما تشير تقارير لبنانية إلى أن المدنيين يدفعون الثمن الأكبر من هذا التصعيد. ويخشى مراقبون من أن يؤدي استمرار هذه الهجمات إلى تصعيد شامل قد يهدد الأمن والاستقرار في جنوب لبنان، ويزيد من حدة التوتر الإقليمي، خاصة مع تضاعف الأزمات الإنسانية واللجوء الداخلي في المناطق الحدودية.

كما تعكس هذه التطورات ضعف الردع الدولي، إذ تتكرر الهجمات الإسرائيلية دون محاسبة واضحة، ما يزيد من إحساس اللبنانيين بالتهديد المستمر ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الإنسانية والقانونية في حماية المدنيين. وتبرز الدعوات المتكررة للمنظمات الحقوقية لوقف هذه الانتهاكات، التي تشمل قصف المباني السكنية ومخاطر نزوح السكان، في وقت تحتاج فيه لبنان إلى دعم عاجل لتعويض الخسائر وحماية المدنيين الأبرياء من موجات العنف المتكررة.


يؤكد هذا التصعيد على هشاشة الوضع الأمني في جنوب لبنان، ويطرح تساؤلات جدية حول قدرة المجتمع الدولي على حماية المدنيين ومنع الانتهاكات الإسرائيلية، فيما يبقى الجنوب اللبناني مسرحًا للتوتر المستمر بين إسرائيل وميليشيات حزب الله، وسط معاناة متزايدة للسكان المدنيين.

 

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 5