وصلت إسرائيل رسائل الاتحاد الأوروبي تقترح الانسحاب مؤقتاً من مسابقة "يوروفيجن" للأغنية الأوروبية 2026 أو المشاركة تحت علم محايد. الهدف المعلن هو تفادي أزمة قد تنجم عن مقاطعة بعض الدول للفعالية، تحرك يعكس حساسية المنظمين الأوروبيين تجاه السياسات الإسرائيلية في غزة، حيث أثارت العمليات العسكرية المستمرة منذ أكتوبر 2023 جدلاً واسعًا داخل الساحة الفنية الأوروبية.
مواقف الدول الأوروبية:
أعلنت هولندا وأيرلندا وسلوفينيا وإسبانيا أنها لن تشارك إذا شاركت إسرائيل، بينما ستعيد آيسلندا النظر في موقفها، وستقرر بلجيكا المشاركة في ديسمبر المقبل. هذه المواقف تبين رفضًا جماعيًا للسياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، وتوضح أن بعض الدول ترى في مشاركة إسرائيل تهديدًا للبعد الأخلاقي والسياسي للمسابقة، وهو ما يجعل الحدث منصة للنقاش حول العدالة وحقوق الإنسان.
موقف اتحاد الإذاعات الأوروبية:
أكد اتحاد الإذاعات الأوروبية تفهمه للمخاوف المتعلقة بالصراع في الشرق الأوسط، مشيراً إلى القرار النهائي بشأن المشاركة يعود لكل هيئة بث على حدة.
وقال المدير مارتن غرين إن الاتحاد يجمع الآراء حول إدارة المشاركة في ظل التوترات الجيوسياسية، وحدد مهلة حتى منتصف ديسمبر لتأكيد المشاركة في نسخة 2026 التي ستستضيفها فيينا في مايو، والتي تُعد ثاني أكبر حدث تلفزيوني عالمي يشاهده أكثر من 160 مليون شخص.
خلفية الاحتجاجات السابقة:
شهدت النسخ السابقة احتجاجات واسعة بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، حيث طالب أكثر من 70 فنانًا سابقًا بإقصاء إسرائيل، متهمين الاتحاد بازدواجية المعايير.
يوروفيجن أصبح ساحة ضغط دولية لتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الفلسطينيين، وتحويل الحدث الفني إلى منصة رمزية للضغط السياسي على إسرائيل.
الفن كأداة للضغط السياسي:
خيارات الانسحاب المؤقت أو استخدام علم محايد تمثل محاولة أوروبية لإرسال رسالة واضحة بأن الفن والإعلام يمكن أن يكونا وسيلة لمحاسبة الانتهاكات، المسابقة تتحول هنا إلى أداة رمزية لدعم الحقوق الفلسطينية، حيث يظهر الدور المتنامي للمجتمع الفني الأوروبي في توجيه الضغوط الدبلوماسية والسياسية على إسرائيل، دون التأثير على المشاركة الفنية للأفراد أو الهيئات.