قمة الدوحة الطارئة: رد عربي وإسلامي موحد على الهجوم الإسرائيلي

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.09.14 - 10:27
Facebook Share
طباعة

تأتي قمة الدوحة الطارئة في وقت بالغ الحساسية، بعد الهجوم الإسرائيلي على مقرات قادة حركة "حماس" في العاصمة القطرية، ما أسفر عن سقوط شهداء وإصابات بين المدنيين.
وشددت الدول العربية والإسلامية في مشروع البيان الختامي على أن هذا الهجوم يمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة القطرية وتهديداً للأمن الإقليمي، مؤكدين على التضامن الكامل مع قطر في جميع الإجراءات الدفاعية والإدارية لضمان حماية أراضيها ومواطنيها.

العدوان الإسرائيلي: تصعيد يهدد جهود السلام:

أكد البيان أن استهداف قطر، باعتبارها طرفاً وساطة رئيسياً في الجهود المبذولة لإنهاء الحرب على غزة، يمثل اعتداءً على العملية الدبلوماسية الدولية.
ورأى المشاركون أن مثل هذا الهجوم لا يضر فقط بالجانب القطري، بل يعرقل جهود الوساطة لصنع السلام ويهدد تحقيق التهدئة الشاملة في المنطقة، ما يجعل إسرائيل تتحمل تبعات هذا التصعيد.

دعم الوساطات الدولية ومبادرات السلام:

ايضاً سلط الضوء على دور قطر في الوساطة بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة، بهدف وقف إطلاق النار وتأمين الإفراج عن الرهائن والأسرى.
وأشاد المجتمع الدولي والإقليمي بمبادرات قطر الإنسانية، بما فيها دعم التعليم والمساعدات للفئات الأكثر تضررًا في المنطقة، مؤكداً أن هذه الجهود تعزز دور قطر كطرف فاعل يسهم في دعم الاستقرار الإقليمي والسلام الدولي.

رفض التهجير والتطهير العرقي للفلسطينيين:

جددت الدول المشاركة رفضها لأي محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين أو تغيير الوضع الديمغرافي في الأراضي المحتلة، واعتبرت هذه السياسات جريمة ضد الإنسانية وانتهاكًا للقانون الدولي.
وشدد على ضرورة البدء الفوري بخطة إعادة إعمار غزة، ودعم مشاركة المانحين الدوليين لإنهاء الكارثة الإنسانية التي يعاني منها القطاع، بما يعكس التزام المجتمع الدولي بالمسؤولية الأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني.

تحذيرات من واقع جديد:

أوضح البيان أن أي خطوات إسرائيلية أحادية، تشمل ضم الأراضي أو الاستيطان، تشكل تهديداً مباشراً للأمن والسلم الإقليمي والدولي، وتعرقل مسارات السلام العادل والشامل. ودعا البيان إلى الالتزام بمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكّدًا أن حل القضية الفلسطينية أساس لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

تعزيز التضامن العربي والإسلامي:

شددت القمة على مبدأ الأمن الجماعي والمصير المشترك للدول العربية والإسلامية، داعية إلى وضع آليات تنفيذية لتعزيز القدرة على مواجهة التحديات المشتركة.
كما أشادت الدول بدور قطر في تنظيم واستضافة القمة، واعتبرت مواقفها نموذجًا حضاريًا في التعامل مع العدوان وحماية السيادة الوطنية.

أفق القمة: خطوات عملية وإجراءات رادعة

ينتظر أن يوصي البيان النهائي باتخاذ خطوات عملية لتعزيز التضامن الإقليمي، ومساءلة إسرائيل دوليًا على انتهاكاتها، مع الدعوة إلى تحرك عاجل من المجتمع الدولي لضمان وقف الانتهاكات المتكررة وحماية الحقوق الشرعية للشعوب العربية والإسلامية.
ويشكل هذا التحرك إشارة واضحة بأن أي تهديد مستقبلي للدول العربية أو الإسلامية سيقابل برد جماعي مدروس وموحد. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 5