عز الدين يحذر: أي تجاهل للأولويات يعرض لبنان للمخاطر

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.09.14 - 08:48
Facebook Share
طباعة

في إطار قراءة الواقع اللبناني الراهن، يطرح النائب حسن عز الدين تساؤلات جوهرية حول قدرة الدولة على حماية الشعب وضمان استقرار البلاد في ظل تحديات داخلية وخارجية متعددة، التحليل السياسي لموقفه يبين الفجوة بين الإمكانيات الرسمية والاحتياجات العملية للردع الفعال على الأرض، ويشير إلى أن أي خطط عسكرية مستقبلية لن تؤدي غرضها إلا بعد معالجة الأولويات الوطنية الأساسية.

الفصائل المسلحة الوطنية ودورها الأساسي:

عز الدين أكد على أن القدرات المسلحة الوطنية تتعدى كونها قوة قتالية، فهي تعتبر أداة ضرورية للحفاظ على مصالح الدولة وحماية الأراضي من أي أطماع توسعية، هذه القدرات توفر هامشاً من الضغط السياسي الفعلي على إسرائيل وتقلل من قدرة القوى الإقليمية على فرض إرادتها أي محاولة للحد من هذه الإمكانيات تؤدي إلى ضعف الردع وتزيد احتمالات تعرض لبنان لمخاطر مباشرة، ما يجعل أي تحركات سياسية داخلية أقل تأثيراً أمام الضغوط الخارجية.

الأبعاد الإقليمية والتحديات العربية:

يوضح موقف عز الدين إلى أن بعض الأنظمة العربية فقدت القدرة على اتخاذ مواقف مستقلة، ما يسهّل تنفيذ المشاريع التوسعية الإسرائيلية. اي أن غياب التنسيق بين الدول العربية يزيد من هشاشة لبنان، ويجعل دعم الفصائل الوطنية المسلحة ضرورة عاجلة لحماية التوازن الداخلي والخارجي. تقليص هذا الدعم سيؤدي إلى تفاقم الضعف اللبناني أمام القوى الإقليمية المتصارعة.

الأولويات الوطنية شرط فاعلية الخطط الدفاعية:

من منظور عز الدين، أي نقاش حول خطط الحماية المستقبلية يصبح غير فعّال إذا لم تتحقق أولويات مثل وقف العدوان، انسحاب القوات الأجنبية، إطلاق الأسرى، وبدء عمليات إعادة الإعمار.
هذه الخطوات تمثل أساسًا لكل المبادرات اللاحقة، وأي تجاهل لها سيجعل الخطط المستقبلية مجرد شعارات بلا تأثير على أرض الواقع.

القوة الوطنية كوسيلة للردع
وفق تحليله، القدرات الوطنية ليست فقط أداة لحماية الأراضي، لكنها تمنح الدولة مجالاً من المناورة في مواجهة الضغوط الخارجية، ضعف هذه الإمكانيات يؤدي إلى خسارة لبنان لقدرته على فرض الحد الأدنى من الردع، ويترك المجال مفتوحًا أمام إسرائيل لتنفيذ سياساتها التوسعية بلا قيود. بالتالي، تعزيز القدرات الفعلية يمثل استثماراً حيوياً لاستقرار البلاد وضمان قدرة الدولة على حماية مصالحها.

الاستنتاج وإعادة ترتيب :

يرى مراقبون، أن اي خطة تبدأ بتعزيز القدرات الوطنية وتنفيذ الأولويات الأساسية، فبالتالي تجاهل المتطلبات سيحول المبادرات المستقبلية إلى إجراءات شكلية، غير قادرة على حماية الشعب أو الأرض من المخاطر الخارجية.
الالتزام بتنفيذ هذه الأولويات يضمن للبنان هامش حركة أكبر، ويمكن الدولة من مواجهة التحديات الإقليمية المستمرة بشكل أكثر فاعلية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 1