تستضيف الدوحة قيادات حركة "حماس"، بما فيهم خليل الحية، رئيس المكتب السياسي منذ انتخابه بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران عام 2024، ما يجعل المدينة نقطة متابعة دولية بارزة للنشاط السياسي للفصائل الفلسطينية.
وفق موقع "انتيلي تايمز الأمني"، شوهد الحية مؤخراً في فندق ريتز كارلتون بالدوحة، الفندق الفاخر المطل على الخليج، الذي يوفر أجنحة واسعة وطابقاً مرتفعاً وغرف اجتماعات مؤمنة، إضافة إلى شاطئ خاص ومرسى قريب، وهو موقع يتيح حرية حركة عالية مع إمكانات مراقبة دقيقة.
المصادر الأمنية الإسرائيلية تؤكد وجود قدرات عالية في تنفيذ عمليات اغتيال دقيقة، كما حدث مع محمود المبحوح في دبي واللواء السوري محمد سليمان في طرطوس عبر وحدة "شيطيت 13"، ويضيف الموقع أن تصميم الفندق يجمع بين عناصر استراتيجية مشابهة، ما يجعل أي عمل عسكري ضد الحية محفوفاً بالاعتبارات السياسية والدبلوماسية المعقدة.
تزامن وجود الحية في الفندق مع اجتماعات رئيس الموساد ديفيد بارنياع بالقادة القطريين يعكس تعقيد الموازنة بين العمل الأمني والسياسة الدبلوماسية، خاصة أن قطر تعمل كوسيط في صفقات الأسرى وتحافظ على علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة، مما يجعل أي خطوة عسكرية محتملة محفوفة بالمخاطر الدبلوماسية.
كما تؤكد المتابعات أن تحركات الحية داخل الفندق، من الاجتماعات في الطوابق العليا إلى الغرف المجهزة بشكل خاص، تبين مستوى الحماية المتاح في الموقع، مع استمرار مراقبته من قبل الأجهزة الإسرائيلية.
في المجمل، يظهر هذا الوضع أن موقع خليل الحية في الدوحة يشكل تحدياً أمنياً وسياسياً لإسرائيل، ويبرز دور الموقع كملاذ استراتيجي لقادة الحركة، مع ضرورة تقييم أي خطوات مستقبلية بعناية لضمان توازن القوة والوساطة، والحفاظ على استقرار مفاوضات الرهائن ضمن معادلة دقيقة تجمع بين الأمن والدبلوماسية.