ما خلفيات الخطوة المصرية الجديدة… وكيف ستؤثر على العلاقات مع إسرائيل؟

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.09.13 - 01:01
Facebook Share
طباعة

قررت القاهرة خفض مستوى التنسيق الأمني مع إسرائيل حتى إشعار آخر، في أعقاب العملية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت اجتماع الوفد التفاوضي لحركة حماس في قطر.
القرار المصري يعكس تصعيداً دبلوماسياً غير مسبوق منذ الواقعة، ويبرز حساسية القاهرة تجاه أي تهديد يمس أمنها أو أمن حلفائها الإقليميين.

العملية الإسرائيلية وتداعياتها:

العملية التي استهدفت اجتماعًا لحماس في قطر لم تحقق أهدافها، وواجهت موجة تنديد دولي وعربي واسعة اعتبر المصريون وغيرهم التصعيد بالغ الخطورة، يمثل مساسًا مباشرًا بأمن دولة شقيقة ويهدد الاستقرار الإقليمي، وهو ما دفع القاهرة لإعادة تقييم آليات التنسيق مع إسرائيل.

الرسالة المصرية إلى إسرائيل عبر واشنطن:

وفق شبكة CNN الأمريكية، أرسلت مصر رسالة تحذيرية إلى إسرائيل عبر الولايات المتحدة، محذرة من أي محاولات لاستهداف أراضيها بشكل مماثل، مؤكدة أن أي خطوة من هذا النوع ستكون لها "عواقب وخيمة" وتعتبر جزءًا من سياسة مصر الرامية لحماية الأمن القومي العربي، خاصة في ظل دورها الوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.

إعادة النظر في التنسيق الأمني:

تشمل الإجراءات المصرية إعادة النظر في ترتيبات التنسيق الأمني مع إسرائيل، وهو ما قد يؤثر على التعاون الأمني والاستخباراتي بين البلدين في ملفات حساسة، خصوصاً على حدود قطاع غزة والمناطق المجاورة.
القرار يعكس موقف القاهرة من أي محاولات إسرائيلية قد تُعد خرقًا للأمن الإقليمي أو لمعايير السيادة الوطنية.

الخلفيات :

يأتي الموقف المصري في سياق تاريخي لدور القاهرة كوسيط إقليمي رئيسي، حيث تتوسط بين الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية لضمان استقرار قطاع غزة وملفات الأسرى والمحتجزين، التصعيد الأخير يضع القاهرة أمام معضلة حماية أمن حلفائها ومكانتها الإقليمية، مما يفرض إعادة ضبط العلاقات مع إسرائيل مؤقتًا، مع الحفاظ على قنوات التواصل الضرورية لتفادي أي تصعيد أكبر.


التداعيات المحتملة للخطوة المصرية:

1. تجميد أو خفض التنسيق الأمني الكامل: قد يؤدي القرار المصري إلى تعطيل بعض قنوات التعاون الاستخباراتي مع إسرائيل، خصوصًا في مناطق الحدود مع قطاع غزة، ما قد يزيد من صعوبة مراقبة التهديدات أو منع تصعيد إضافي.


2. الضغط الدبلوماسي الإقليمي: القاهرة قد تستخدم موقفها لتعبئة الدعم العربي والدولي، وإجبار إسرائيل على الالتزام بمعايير محددة قبل العودة إلى أي ترتيبات تنسيق، خصوصًا فيما يتعلق بأمن الدول العربية وسيادة الأراضي.


3. تأثير على الوساطة في غزة: كوسيط رئيسي بين الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية، قد تواجه مصر صعوبات إضافية في دفع جهود وقف إطلاق النار أو تسهيل تبادل الأسرى، ما يتطلب تعزيز الحوار مع الأطراف الدولية لضمان استمرار الوساطة.


4. توازن القوى الإقليمي: القرار قد يرسل رسالة واضحة لإسرائيل حول حدود العمل العسكري على الأراضي العربية، وقد يشجع دولًا أخرى على اتخاذ مواقف مشابهة، مما يزيد من الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لتفادي أي تصعيد جديد. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 10