كشفت تصريحات الرئيس السوري احمد الشرع، اليوم الجمعة، استراتيجية دمشق في مواجهة التحديات الاقليمية والدولية.
يرى الشرع ان اسرائيل سعت لاستغلال الاراضي السورية ميدانا للصراع مع ايران مع مخططات لتقسيم البلاد، وهو ما يعكس رفض الحكومة لأي محاولات تمس وحدة الدولة، مع التأكيد على ان السويداء جزء اصيل من الوطن في شمال شرق البلاد تعتبر قسد غير ممثلة لكامل المكون الكردي، وان مصالح تلك المناطق مرتبطة ارتباطا وثيقا بالعاصمة رغم بعض العراقيل في تنفيذ الاتفاقات الامنية والسياسية.
وتطرق إلى العلاقة بين دمشق وموسكو مؤكداً أنها تمتد لعقود منذ الحقبة السوفيتية، حيث كان الاتحاد السوفيتي داعما رئيسيا في مواجهة التحديات الاقليمية بما فيها النزاع العربي الاسرائيلي، خلال السنوات الاخيرة قدمت روسيا دعما حاسما للنظام في مواجهة الازمة الداخلية منذ 2011 شمل التدخل العسكري المباشر والتنسيق السياسي والاستراتيجي ما ساعد في استعادة السيطرة على مناطق واسعة من البلاد.
التعاون قائم على التزامات متبادلة حيث قدمت موسكو الدعم العسكري واللوجستي فيما حافظت الحكومة على مصالح روسيا في المنطقة بما في ذلك القواعد العسكرية والتسهيلات اللوجستية، مضيفاً انسحاب القوات الروسية من حماة خلال معركة التحرير جاء بعد اتفاق استراتيجي يعكس درجة التنسيق والموثوقية بين الطرفين.
في ما يخص السياسة الاقليمية والدولية سوريا تسعى لتحقيق توازن في علاقاتها مع القوى الاقليمية والدولية، على صعيد اسرائيل هناك جهود لاعادة تقييم الاتفاقيات الامنية السابقة بما يضمن عودة الوضع الى ما كان عليه قبل 8 ديسمبر مع الحفاظ على استقلال القرار الوطني.
يشير الشرع ان العلاقات مع مصر تشهد تحسنا تدريجيا بينما تظهر واشنطن اهتماما بالاستثمار داخل البلاد كما ظهر خلال استقبال مسؤولين امريكيين رفيعي المستوى لتعزيز التعاون السياسي والعسكري.
السياسة الخارجية تركز على تحقيق استقرار داخلي وخارجي مع حماية وحدة الاراضي والمصالح الوطنية وتعزيز الموقع الاستراتيجي في المنطقة عبر ادارة العلاقات بعناية مع القوى الاقليمية والدولية بعيدا عن النزاعات المفتوحة.