الأدميرال كوبر في دمشق.. إشارات سياسية أم مجرد بروتوكول؟

2025.09.12 - 05:01
Facebook Share
طباعة

في خطوة غير متوقعة على الساحة الإقليمية، استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الجمعة، الأدميرال تشارلز برادلي كوبر، قائد القيادة المركزية الأمريكية، في قصر الشعب بدمشق، بحضور عقيلتي الجانبين وعدد من كبار المسؤولين. اللقاء يعكس محاولة إعادة رسم خطوط التواصل بين دمشق وواشنطن في مرحلة حساسة تشهد تحولات إقليمية متسارعة.


وحسب بيان الرئاسة السورية، ناقش الطرفان "آفاق التعاون في المجالات السياسية والعسكرية، بما يخدم المصالح المشتركة ويرسخ مقومات الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة". البيان أكد أن اللقاء عكس "الأجواء الإيجابية والحرص المشترك على تعزيز الشراكة الاستراتيجية وتوسيع قنوات التواصل بين دمشق وواشنطن على مختلف المستويات".

كما حضر اللقاء المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى سوريا، توماس باراك، بالإضافة إلى الوفد المرافق للأدميرال كوبر، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين السوريين.

 

تعيين الأدميرال كوبر على رأس القيادة المركزية الأمريكية في سبتمبر الماضي، خلفاً للجنرال مايكل كوريللا، يأتي في وقت حساس يشهد تصاعد التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا والعراق وإيران. اللقاء مع الشرع يمكن أن يُقرأ كإشارة من واشنطن لفتح قنوات جديدة للتنسيق، خصوصاً في المجالات العسكرية والأمنية، وربما لتقليص فجوة الصراع في مناطق النفوذ الحيوية.

 

بينما يطرح اللقاء أكثر من سؤال حول طبيعة الشراكة المستقبلية بين دمشق وواشنطن، فإنه يسلط الضوء على قدرة سوريا على الحفاظ على خطوط تواصل مع القوى الكبرى، في محاولة لتأمين مصالحها الإقليمية واستقرارها الداخلي في ظل تقلبات المشهد السياسي العسكري المحيط بها.


 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 9