هل ينجح التقارب التركي-السوري في تحييد إسرائيل؟

2025.09.11 - 05:00
Facebook Share
طباعة

بعد شهر واحد فقط على توقيع اتفاقية التعاون العسكري بين تركيا وسوريا، بدأت أنقرة تنفيذ بنود الاتفاقية عبر تدريب الجيش السوري الجديد وتقديم الاستشارات والدعم الفني، في خطوة تعكس تحولات استراتيجية محتملة في المنطقة.

وقال مصدر في وزارة الدفاع التركية اليوم الخميس إن الجانب التركي بدأ بالفعل في تدريب الجيش السوري وتقديم الدعم اللوجستي والأسلحة والأدوات اللازمة بموجب الاتفاقية التي أبرمت الشهر الماضي.

 

تقارب عسكري جديد بين دمشق وأنقرة

يشير هذا التعاون إلى انفتاح غير مسبوق في العلاقة العسكرية بين سوريا وتركيا منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد. فقد استقبلت أنقرة الرئيس السوري أحمد الشرع وعددًا من كبار المسؤولين، بينهم وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، لتعزيز أطر التعاون العسكري والأمني بين البلدين.

ويأتي هذا التحرك في وقت حساس يشهد فيه الشرق الأوسط توازنات إقليمية متغيرة، مع ضغوط إسرائيلية واضحة على دمشق، بحسب ما أكد المسؤولون الأتراك والسوريون.

 

إسرائيل تتحرك وتحذر: إشاعات أم حقيقة؟

فيما يتعلق بتقارير تحدثت عن هجمات إسرائيلية على عتاد تركي متمركز في سوريا، نفى الجانب التركي حدوث أي تغيير على الأفراد أو العتاد، مؤكدًا أن المعلومات المتداولة كاذبة.

ويذكر أن إسرائيل نفذت أواخر أغسطس الماضي عملية إنزال على موقع عسكري في ريف دمشق، حيث أعلن مسؤول إسرائيلي حينها أن القوات الإسرائيلية فككت أجهزة تركية تم زرعها حديثًا للتجسس، محذرًا إدارة الرئيس الشرع من "اللعب بالنار والاستماع لأوامر تركيا".


دعم عسكري متكامل: التدريب والأسلحة واللوجستيات

الاتفاقية بين سوريا وتركيا تشمل تدريب الجيش السوري الجديد على العمليات العسكرية الحديثة، وتقديم الدعم الفني، وتوفير الأسلحة والأدوات اللوجستية اللازمة.

ويشير المحللون إلى أن هذا التعاون قد يعزز موقف دمشق في مواجهة الضغوط الإسرائيلية والإقليمية، ويعيد رسم الخريطة العسكرية في شمال سوريا، ويعيد تعريف العلاقة بين تركيا وسوريا على المستويين الأمني والاستراتيجي.

 

هل ينجح التقارب التركي-السوري في تحييد إسرائيل؟

في ظل تحركات إسرائيل الأخيرة وتحذيراتها المستمرة، يطرح التقارب العسكري التركي-السوري أسئلة كبرى حول موازين القوة في المنطقة.

هل سيكون هذا التعاون كافيًا لتثبيت موقف دمشق، أم أنه سيمثل مزیدًا من التوترات الإقليمية؟

يبقى السؤال الأبرز: هل يمكن لهذا التحالف الجديد أن يفرض توازنًا استراتيجيًا جديدًا يحد من قدرة إسرائيل على التدخل المباشر في الشؤون السورية؟

 


 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 9