دمشق تدين الغارات الجوية الإسرائيلية على حمص واللاذقية وتدمر

2025.09.11 - 11:18
Facebook Share
طباعة

أدانت دمشق الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت فجر الثلاثاء مواقع عسكرية في حمص واللاذقية وتدمر، ووصفتها بأنها "عدوان سافر وانتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة". ودعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي، ومجلس الأمن بشكل خاص، لاتخاذ موقف حازم وواضح لوقف هذه الانتهاكات وضمان احترام وحدة الأراضي السورية.

وذكرت مصادر محلية لموقع "ميديا لاين" أن الغارات ركزت على مناطق في محيط حمص، لا سيما كلية الدفاع الجوي جنوب المدينة، ما دفع سيارات الإسعاف للتجول على نطاق واسع في أنحاء المدينة. كما استهدفت الضربات ثكنة عسكرية في منطقة سعقوبين شمال اللاذقية ومعسكراً قرب تدمر، يُزعم أنه أُعد سابقًا كقاعدة عسكرية بمبادرة تركية.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى تدميره عدة مستودعات ذخيرة وصواريخ تابعة للجيش السوري، إضافة إلى قاعدة دفاع جوي، ووصف محللون العملية بأنها جزء من جهود إسرائيل لمنع ما تعتبره تمركزًا إيرانيًا في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية السورية إن هذه الهجمات تمثل خرقًا خطيرًا للسيادة السورية وتهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي، واعتبرت أنها جزء من "سلسلة التصعيد العدواني الذي تنتهجه إسرائيل ضد الأراضي السورية". وأكدت رفض دمشق لأي مساس بسيادتها، وحثت مجلس الأمن على الرد على هذا "الاعتداء غير الأخلاقي" ومطالبته بوقفه فورًا.

ويتزامن هذا التصعيد مع سلسلة من الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية خلال السنوات الأخيرة، والتي تركز عادة على مواقع يُزعم ارتباطها بإيران أو حزب الله. وترى دمشق أن هذه المبررات تُعد ذريعة لانتهاك سيادتها وزعزعة استقرار المنطقة، فيما يشير مراقبون إلى أن توقيت الغارات يعكس توترات إقليمية أوسع، تشمل المخاوف الإسرائيلية بشأن إيران ولبنان، والجهود المبذولة لفرض ديناميكيات ردع جديدة في سوريا.

حتى الآن، لم تصدر وزارة الدفاع السورية بيانًا رسميًا بشأن حجم الخسائر، لكن التقديرات تشير إلى أن استهداف أنظمة الدفاع الجوي ومستودعات الأسلحة الاستراتيجية قد تكون له تداعيات كبيرة على الأمن الإقليمي. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 6