كيف تؤثر النزاعات الداخلية والدبلوماسية الأميركية على مستقبل ليبيا؟

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.09.10 - 11:24
Facebook Share
طباعة

شاركت الولايات المتحدة في اجتماع سري عُقد في العاصمة الإيطالية روما بين ممثلي الحكومتين المتنازعتين في ليبيا، في خطوة تهدف إلى دعم جهود الوساطة الأممية وتشجيع الأطراف الليبية على تجاوز الانقسامات، وأكدت السفارة الأميركية لدى ليبيا أن الهدف من الاجتماع هو تعزيز الاستقرار والسلام، وتوحيد المؤسسات، وخلق بيئة مواتية لازدهار الاقتصاد الليبي، بما يعود بالنفع على الشعب الليبي والشركاء الدوليين.

وشمل الاجتماع لقاء بين نجل المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، ومستشار الأمن القومي التابع لحكومة الوحدة المؤقتة، في محاولة لإعادة فتح خطوط التواصل بين الأطراف المتصارعة ولم يصدر عن الطرفين أي تعليق رسمي، لكن تقارير رجحت أن المبعوث الأميركي الخاص لشؤون أفريقيا كان وراء تنظيم هذا اللقاء في إطار سعي واشنطن لإيجاد حلول سريعة للأزمة الليبية.

البعثة الأممية وخريطة الطريق دفع الإصلاحات السياسية:

في الوقت نفسه، واصلت البعثة الأممية جهودها لتعزيز قبول "خريطة الطريق" المقترحة لتسوية الأزمة، عبر التواصل مع المجالس المحلية ومختلف الفعاليات السياسية وركزت الاجتماعات على توحيد مؤسسات الدولة وتعزيزها، وإجراء انتخابات وطنية، إضافة إلى تهدئة التوترات وتعزيز المشاركة المجتمعية في الاستحقاقات المحلية.

المجلس الأعلى للدولة أبدى اهتمامه بمراجعة الخريطة الأممية، وعقد اجتماعات لدراسة التعديلات القانونية المتعلقة بالمناصب السيادية وآلية تعيين المرشحين، إضافة إلى إقرار تعديلات على قانون الإدارة المحلية بهدف إنهاء المركزية وتفعيل نظام المحافظات.

الانتخابات المحلية: تعزيز التداول الديمقراطي:

اعتمدت المفوضية العليا للانتخابات النتائج النهائية لانتخابات 34 مجلساً بلدياً ضمن المرحلة الثانية، كما صدقت على نتائج المرحلة الأولى بعد رفع الحجب عنها. وقررت المفوضية تشكيل لجان لإجراء انتخابات عمداء المجالس البلدية المنتخبة، والتي ستتم في الفترة من 14 إلى 18 من الشهر الحالي، في خطوة لترسيخ مبدأ التداول الديمقراطي وتعزيز مشاركة المواطنين في الحياة المحلية.

المواجهات الأمنية في طرابلس: تصاعد صراع الأجهزة

على صعيد الأوضاع الأمنية، شهد حي الأندلس في طرابلس مداهمة نفذها جهاز الأمن العام، أسفرت عن ضبط متفجرات وأسلحة، ومصرع عنصرين من رجال الأمن، إضافة إلى سقوط عدد غير محدد من القتلى والأسرى من المجموعة المستهدفة وأدت العملية إلى إصابة ثلاثة أشخاص جراء إطلاق النار أثناء المداهمة.

تأتي هذه الواقعة في سياق النزاع على رئاسة جهاز الشرطة القضائية، حيث يرفض رئيسه صبري هدية قرار إقالته من قبل الدبيبة، فيما يطالب نائب وزير العدل، علي شطيوي، بفرض قراراته الخاصة بتسوية الوظائف والأجور وقضت محكمة استئناف طرابلس سابقًا بإلغاء قرار إقالة هدية، مؤكدة بطلان بعض القرارات الصادرة عن الحكومة المؤقتة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 9