الدوحة مستهدفة وإسرائيل تتجاوز الأعراف.. هل يتحرك المجتمع الدولي؟

2025.09.10 - 10:53
Facebook Share
طباعة

في تصعيد خطير وغير مسبوق، شنت إسرائيل هجوماً جوياً على العاصمة القطرية الدوحة، مستهدفة مواقع يُعتقد أنها تابعة لحركة حماس. الهجوم يمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة العربية، ويؤكد استمرار السياسة العدائية الإسرائيلية ضد كل المبادرات الإنسانية العربية الداعمة لفلسطين. بينما تواصل إسرائيل ذرائعها حول "محاربة الإرهاب"، يزداد الغضب العربي والدولي إزاء ما يعتبره الكثيرون تجاوزاً لكل الأعراف والقوانين الدولية.

مجلس الأمن الدولي يستدعي الطوارئ

على خلفية الهجوم، عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً ناقش فيه الأبعاد الأمنية والسياسية للعملية الإسرائيلية. ركز الاجتماع على الخطر الذي يشكله التصعيد على استقرار المنطقة، وعلى ضرورة فرض ضغوط عاجلة على إسرائيل للامتثال للقوانين الدولية وحماية المدنيين والمبادرات الإنسانية. ومع ذلك، يشير محللون إلى محدودية تأثير القرارات الدولية بسبب النفوذ الإسرائيلي الكبير داخل مؤسسات المجتمع الدولي، مما يعقد مهمة حماية السيادة العربية وحقوق الفلسطينيين.

الدوحة تؤكد رفضها واستمرار الوساطة

الدوحة أدانت الهجوم بشكل قاطع، ونفت الادعاءات الأمريكية حول أي تحذيرات مسبقة، مؤكدة أن الهجوم لن يثنيها عن جهودها الوسيطية لإطلاق سراح الرهائن الفلسطينيين والعرب المحتجزين. تصريحات قطر الرسمية أكدت التزامها بدعم السلام وحقوق الإنسان، رغم التهديد المباشر لمصالحها وسيادتها الوطنية.

الدور العربي والدولي في الوساطة

خلال اجتماع مجلس الأمن، دعا دبلوماسيون عرب وأجانب إلى إشراك مصر في جهود الوساطة، باعتبارها قوة إقليمية ذات تأثير مباشر في تسهيل الإفراج عن الرهائن وتهدئة التوتر. إلا أن الخبراء يرون أن الهجوم الإسرائيلي يندرج ضمن استراتيجية متعمدة لتقويض جهود التضامن العربي مع غزة، وفرض قيود على المبادرات الإنسانية والسياسية، وهو ما يزيد الضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ موقف واضح وعملي.

الهجوم والرسائل السياسية لإسرائيل

الهجوم الأخير على الدوحة لا يمثل مجرد عملية عسكرية، بل رسالة سياسية واضحة لكل الدول العربية التي تسعى لدعم الفلسطينيين وكسر الحصار عن غزة. إسرائيل تستهدف بعنف أي تحرك يهدد مصالحها، متجاوزة كل الأعراف الدبلوماسية، ومخاطرة باستفزاز دول عربية كبرى وزيادة حدة التوتر في الشرق الأوسط.

التحدي أمام مجلس الأمن

الهجوم الإسرائيلي يضع مجلس الأمن أمام اختبار حقيقي: هل سيقف المجتمع الدولي موقف المراقب، أم سيتخذ خطوات عملية لردع إسرائيل وحماية السيادة العربية وحقوق الفلسطينيين؟ بينما تتصاعد الهجمات الإسرائيلية، تؤكد الدوحة أن جهودها الإنسانية والسياسية لن تتوقف، وأن التضامن العربي مع غزة سيبقى قوة لا يمكن تجاهلها، مذكّرةً الجميع بأن الصمت الدولي أمام العدوان الإسرائيلي قد يشجع المزيد من الانتهاكات.


 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 10