التحذيرات البريطانية من تداعيات الضربات الإسرائيلية في الخليج

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.09.09 - 09:53
Facebook Share
طباعة

أثارت الضربات الإسرائيلية على مقر حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة مخاوف دولية واسعة، خصوصاً لدى بريطانيا، حيث اعتبر رئيس وزرائها كير ستارمر أنها تنتهك سيادة دولة ذات نفوذ دبلوماسي مهم في الشرق الأوسط، تأتي التطورات في ظل توتر متصاعد على صعيد غزة والمناطق المحيطة بها، ما يزيد احتمال اندلاع أزمة إقليمية أوسع.

تسعى إسرائيل عبر هذه الضربات إلى تفكيك قيادة حركة حماس في الخارج وقطع شبكات الدعم الدولية استهداف قطر، التي تلعب دور وساطة دبلوماسية في النزاع الفلسطيني، قد يؤدي إلى انعكاسات سياسية على العلاقات مع دول الخليج المعتدلة، وربما يعيد ترتيب مواقف بعض الفاعلين الإقليميين.

شدد ستارمر على ضرورة وقف إطلاق النار فوراً في غزة، وإطلاق الرهائن المحتجزين، مع تكثيف المساعدات الإنسانية للقطاع، معتبراً ذلك الطريق الوحيد لتخفيف المعاناة ومنع تفاقم الصراع، موقف لندن يعكس محاولة الموازنة بين الإدانة المحدودة للأعمال العسكرية وضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي، مع العمل على التأثير في القرارات الإسرائيلية من خلال الوسائل الدبلوماسية.

يتزامن هذا التحذير مع اجتماع مرتقب بين رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، ستتم من خلاله مناقشة الإجراءات الممكنة لتخفيف الأوضاع الإنسانية المتدهورة، الحكومة البريطانية أوضحت أنها لم تستنتج وجود نية لتدمير حماس وفق التعريف القانوني للإبادة الجماعية.

يرى مراقبون أن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى توترات متسلسلة في الخليج والمنطقة، ويؤثر على العلاقات بين إسرائيل والدول العربية المعتدلة، في وقت تواجه فيه القوى الدولية صعوبة في منع الانزلاق نحو مواجهة أشد، وسط تعقيد الأبعاد الإنسانية والسياسية والأمنية.

موقف بريطانيا يظهر حرصها على المدنيين، مع السعي للحفاظ على دور فاعل في منطقة تشهد تغييرات سريعة في موازين القوى نتيجة التطورات العسكرية والسياسية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 9