ما دلالات مرور الطائرات الإسرائيلية عبر أجواء دول عربية قبل الغارات؟

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.09.09 - 07:32
Facebook Share
طباعة

أفادت "القناة 14" العبرية مساء الثلاثاء أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ غارات جوية على العاصمة القطرية الدوحة في عملية أطلقت عليها تل أبيب اسم "يوم الحساب" وأوضحت القناة أن الطائرات عبرت أجواء الأردن وسوريا والعراق والسعودية قبل الوصول إلى أهدافها، في تحرك جوي وصف بالتخطيط الدقيق والتنفيذ المحكم.

العملية جاءت بعد تصاعد التوتر بين إسرائيل وحركة حماس، التي حملت تل أبيب قياداتها المسؤولية عن الهجمات الأخيرة. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الغارات استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة، مع اتخاذ خطوات لتقليل المخاطر على المدنيين، بما في ذلك استخدام أساليب استهداف دقيقة، كما شددت رئاسة الوزراء على أن الضربة تمت بشكل مستقل، وأن تل أبيب تتحمل المسؤولية الكاملة عنها.

خلفيات التدخل الجوي تتصل بالقدرات الجوية الإسرائيلية المتقدمة، التي تسمح لها بتمديد نطاق العمليات إلى خارج الحدود التقليدية، والاعتماد على تخطيط استخباراتي عالي المستوى، مرور الطائرات عبر أجواء دول عربية متعددة يطرح تساؤلات حول التوازنات الإقليمية، والسياسات المتعلقة بالسيادة الجوية، والعلاقات غير المعلنة بين هذه الدول وإسرائيل فيما يخص التنسيق الأمني.

تداعيات العملية تتجاوز الجانب العسكري، إذ تمثل اختباراً لاستجابة المنطقة أمام مثل هذه العمليات، وقد تؤثر على الاستقرار الإقليمي وعلى جهود الوسطاء لتخفيف التصعيد كما تعكس العملية استراتيجية إسرائيلية تعتمد على القدرة على التحرك بسرعة عبر مسافات طويلة لإرسال رسائل قوة ودفع حماس إلى إعادة حساباتها.

من منظور أوسع، الغارات تظهر أن النزاع لم يعد محصورًا في الأراضي الفلسطينية فقط، وأن إسرائيل تستخدم القدرة الجوية والتخطيط الاستراتيجي لتوسيع نطاق نفوذها العملياتي، مع ما يرافق ذلك من أبعاد سياسية ودبلوماسية معقدة تتعلق بالتحركات الجوية فوق أجواء الدول العربية المجاورة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 3