الهجوم الإسرائيلي على أراضي الدوحة أثار ردود فعل عربية ودولية واسعة، حيث اعتبرت السعودية والإمارات والبحرين والكويت والأردن الهجوم خرقاً صارخاً للقوانين الدولية وتهديداً خطيراً لاستقرار المنطقة، مؤكدين تضامنهم الكامل مع قطر ورفض أي اعتداء يمس سيادتها أو أراضيها، وشددوا على ضرورة احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، داعين جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب أي خطوات من شأنها تصعيد التوتر في المنطقة.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ندد بالهجمات ووصفها بأنها انتهاك صارخ لسيادة قطر وسلامة أراضيها، مؤكداً أن قطر تلعب دوراً إيجابيًا للغاية في محاولات التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة وإطلاق سراح جميع المحتجزين لدى حركة حماس، داعيًا جميع الأطراف للعمل على تحقيق وقف إطلاق نار دائم في القطاع وعدم السماح بتفجير الصراعات القائمة، وشدد على أن احترام السيادة الوطنية والالتزام بالقانون الدولي هما السبيل الوحيد للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
السفارة الأمريكية في قطر أصدرت توجيهًا لرعاياها بالبقاء في أماكنهم بعد سماع دوي انفجار في الدوحة، مؤكدة مراقبتها للوضع عن كثب وتقديم الإرشادات اللازمة للمواطنين الأمريكيين.
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اعتبرت الضربة الإسرائيلية عملًا إجراميًا ينتهك كل المعايير الإنسانية والقوانين الدولية وأدنى الأعراف، واوضحت أن الهجوم يمثل استمرارًا لسفك الدماء ضد الشعب الفلسطيني، وحملت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المسؤولية عن انفلات إسرائيل من كل عقال، خصوصًا بعد ما وصفه البيت الأبيض بمقترح ترامب، معتبرة أن هذا التصرف يشكل تهديدًا مباشرًا للسلام والاستقرار الإقليمي.
شبكة قدس الإخبارية نقلت عن مصادر مقتل نجل القيادي في حماس خليل الحية ومدير مكتبه في قصف إسرائيلي استهدف مقر الحركة في الدوحة، ما يزيد من حجم الخسائر ويؤكد خطورة التصعيد العسكري على الأرض.
الدوحة تعمل على تعزيز جهودها الدبلوماسية لوقف التصعيد، وتسعى للتواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية لضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات، بينما تتابع الدول العربية والدولية ردود الفعل بحذر، مع مخاوف متزايدة من تصاعد الأزمة وانعكاساتها على الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة بأكملها.