هل يستطيع لبنان توحيد الموقف العربي وتعزيز الدولة؟

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.09.08 - 09:48
Facebook Share
طباعة

موقف الرئيس جوزاف عون يمثل خطوة استراتيجية تهدف إلى رفع قدرة لبنان على استعادة مكانته الإقليمية، عبر الدعوة إلى موقف عربي موحد تجاه القضايا الإقليمية، ما يوفر للدولة اللبنانية أدوات حماية مصالحها الوطنية والمساهمة في صياغة سياسات جماعية للدول العربية، أهمية الوحدة العربية تظهر في قدرتها على تخفيف الضغوط الخارجية وتعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني على حد سواء.

الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي اللبنانية تشكل اختباراً حقيقياً لقدرة لبنان على فرض سيادته والدفاع عن أراضيه، مواجهة هذه التحديات تتطلب استثمار الدعم العربي السياسي والاقتصادي لتعزيز الاستقرار الداخلي، وربط الإصلاح الوطني بتحقيق أمن الدولة والمجتمع على المدى الطويل.

طرح إنشاء سوق عربية اقتصادية مشتركة يوفر للبنان فرصة لتقوية مشاريعه الوطنية وتعزيز التكامل الإقليمي، مع منح الدولة قدرة أكبر على المشاركة الفاعلة في القرارات العربية المشتركة، بعيداً عن الاعتماد الكلي على الدعم الخارجي في أوقات الأزمات. هذه المبادرة تمثل أداة سياسية ودبلوماسية متقدمة، تعزز مصالح لبنان على المدى الطويل.

البرلمان العربي أبدى دعمه لمسار الإصلاح، مؤكداً إمكانية إعادة بناء المؤسسات الوطنية لتعزيز هيبة الدولة وحماية الوحدة الوطنية، ما يرفع قدرة البلاد على مواجهة التحديات السياسية والأمنية، الربط بين الإصلاح الداخلي والتعاون العربي يشكل استراتيجية مزدوجة الأبعاد، تجمع بين صون الدولة من الانهيار الداخلي وتثبيت موقعها ضمن البيئة الإقليمية.

في نهاية المطاف، النهج اللبناني يرتكز على التكامل الإقليمي، تعزيز الدولة، الإصلاح المؤسسي، والأمن الوطني، مع تحويل الضغوط الخارجية إلى فرص لتعزيز السيادة وتحسين الأداء الداخلي، يرى مراقبون أن لبنان يسعى لوضع أسس استراتيجية طويلة الأمد لاستعادة دوره التاريخي كمركز للتنسيق السياسي والاقتصادي العربي، مع ضمان حماية مصالحه الوطنية في مواجهة التهديدات المتكررة، وتقديم نموذج يوازن بين الاستقرار الداخلي والتأثير الإقليمي. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 1