ما حجم وتأثير المخزون العسكري لحزب الله اليوم؟

متابعات – وكالة أنباء آسيا

2025.09.08 - 07:04
Facebook Share
طباعة

بعد جلسة الحكومة في 5 أيلول، بدأت خطوات عملية لتحويل خطة الجيش اللبناني إلى واقع ميداني، مع التركيز على وضع حدود واضحة للقدرات العسكرية غير الرسمية في البلاد. من المقرر أن يقدم التقرير الأول للقيادة العسكرية إلى مجلس الوزراء في 5 تشرين الأول، ليعطي مؤشراً على تقدم التنفيذ ومدى الالتزام بالخطة.

أكدت المصادر الوزارية وبحسب ما افادت به صحف محلية أن الخطوة معدة للتطبيق، بينما أي تصريحات حول إحراز نصر على الحكومة تهدف أساساً إلى رفع المعنويات. ويرى محللون عسكريون أن الجيش لا يحتاج إلى مهلة طويلة لإتمام مهمته، فمخزون حزب الله الصاروخي تأثر بشكل كبير خلال "حرب الإسناد"، حيث فقد نحو 65% من قدراته الثقيلة، ما يعني أن المخزون المتبقي يشكل حوالي 35% من حجمه قبل الحرب. ووفق مارصده موقع mtv، كان الحزب يمتلك بين 120 ألف و200 ألف صاروخ وقذيفة، شاملة الصواريخ الدقيقة وغير الموجهة، بينما يقدّر المخزون الحالي بعد الحرب الأخيرة بين 40 ألف و65 ألف صاروخ وقذيفة، بعد تفكيك أكثر من 500 موقع ومستودع جنوب الليطاني ضمن إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

بالنسبة لأنواع الصواريخ، تظل الصواريخ قصيرة المدى (كاتيوشا وغراد) الأكثر انتشاراً، بينما الصواريخ متوسطة المدى (فجر وزلزال) تضررت جزئياً لكنها لا تزال قادرة على الوصول إلى مناطق شمال ووسط إسرائيل الصواريخ الدقيقة أقل عدداً لكنها تعتبر استراتيجية وتخزن في مواقع محصنة، فيما منصات الصواريخ المضادة للسفن موزعة على الساحل الجنوبي، خصوصاً في صور والناقورة وصيدا. حجم منظومات مضادات الطائرات لا يزال غير محدد بعد الحرب، مع رصد استخدام محدود لها في الجنوب.

بدأت خطة الجيش بالجنوب، تليها المنطقة الواقعة بين النهرين، ثم الضاحية الجنوبية لبيروت، وأخيراً البقاع الذي يضم المخازن العميقة وورش تصنيع المسيرات وممرات الإمداد من سوريا. هذه المناطق تمثل تحديات مختلفة من حيث العمق الجغرافي وطبيعة التضاريس، ما يجعل متابعة التنفيذ دقيقة وحساسة. ويشير المحللون إلى أن التأخير أو أي صعوبة في التنفيذ قد تؤثر على الاستقرار، بينما التطبيق الجاد والخطوات المنظمة ستتيح للدولة تقييم قدراتها على ضبط الوضع العسكري غير الرسمي بشكل موضوعي.

توضح هذه التطورات أن لبنان أمام فرصة لتعزيز دوره في تنظيم المشهد العسكري على أرضه، مع التركيز على الإدارة العملية والتنفيذ الواقعي للخطط الأمنية، بما يتيح قياس كفاءة مؤسسات الدولة وقدرتها على فرض الأمن بشكل متوازن دون تأجيج صراعات أو توجيه اتهامات لأي طرف. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 8