خيال كيميائي: الحوثيون يردون على الاتهامات الغربية

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.09.07 - 08:28
Facebook Share
طباعة

وصف حزام الأسد، عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله" الحوثية، الاتهامات الغربية حول تصنيع واستخدام أسلحة كيميائية بأنها "خيال"، معتبراً أنها جزء من حملة إعلامية وسياسية تهدف لتبرير أي هجمات محتملة على اليمن.

رد الجماعة يعكس استراتيجيتها في مواجهة الضغوط الدولية، ومحاولة إبراز نفسها كطرف ملتزم بالقانون الدولي رغم الصراع المستمر في البلاد. إذ يسعى الحوثيون من خلال هذه التصريحات إلى تفكيك الروايات الغربية التي تستخدمها بعض الدول لتسويق خيارات عسكرية ضدهم، وتحويل النقاش نحو التشكيك في مصداقية هذه الاتهامات.

ويرى مراقبون إلى أن التوقيت الذي ظهرت فيه هذه المزاعم ليس مصادفة، فهو يتزامن مع تصاعد التوترات الإقليمية، بما في ذلك التحركات العسكرية والسياسية ضد الجماعة. هذا التزامن يعزز فرضية أن الاتهامات تأتي كتمهيد إعلامي لأي عدوان محتمل، ويكشف عن أبعاد الصراع الإعلامي إلى جانب البعد العسكري.

كما يوضح الرد الحوثي دعوة الجماعة لفتح تحقيق دولي مستقل، وهو ما يمكن تفسيره كخطوة لإضفاء شرعية على موقفها وخلق مساحة للضغط الدولي لمحاولة تحقيق توازن في السرد الإعلامي.
في الوقت ذاته، يُظهر هذا الأسلوب اهتمام الحوثيين بالجانب الداخلي، حيث يسعى الرد إلى تعزيز صورة الجماعة أمام قواعدها الشعبية، وتأكيد أنها تواجه مؤامرات دولية وتسعى للحفاظ على حقوق اليمنيين.

وعلى الصعيد الاستراتيجي، ان الاتهامات والرد عليها تعكس استمرار الصراع بين القوى الدولية والإقليمية على النفوذ في اليمن، واستخدام الإعلام لتبرير الإجراءات العسكرية أو السياسية.
وفي غياب تحقيق مستقل وشفاف، ستبقى هذه الادعاءات محوراً للنقاش الدولي حول شرعية أي عمليات عسكرية مستقبلية، ووسيلة لتعزيز الموقف التفاوضي للجماعة في أي محادثات مستقبلية.

في المجمل، يبرز هذا الرد الحوثي كيف يتم توظيف الخطاب الإعلامي والسياسي في صراع مسلح طويل، ويظهر أهمية التحقق من الادعاءات قبل تصديقها، مع الإشارة إلى أن الصراع في اليمن لا يقتصر على الجانب العسكري فقط، بل يمتد إلى أبعاد سياسية وقانونية ودبلوماسية معقدة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 5