لبنان على خط التوازنات: دعم دولي متجدد وخطاب مرتقب لجعجع
متابعات _ وكالة أنباء آسيا
تتجه الأنظار إلى زيارة الموفدة الأميركية مورغان أورتيغاس إلى بيروت اليوم، بالتزامن مع زيارة قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي الأميرال براد كوبر، حيث تحمل الزيارة طابعاً سياسياً وأمنياً يركّز على الوضع في الجنوب وآفاق المرحلة المقبلة، وقد استُقبل كوبر في بعبدا من قبل الرئيس جوزف عون الذي شدّد على ضرورة ضغط الولايات المتحدة على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي لا تزال تحتلها، وتفعيل آلية وقف الأعمال العدائية، بما يتيح استكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود الدولية، في وقت يواصل الجيش تمركزه بنسبة كبيرة جنوب الليطاني ويواجه تحديات ميدانية قاسية أدت إلى سقوط شهداء من ضباطه وعناصره.
عون دعا أيضاً إلى استمرار الدعم الأميركي للبنان وتوفير التجهيزات اللازمة للجيش، مؤكداً أن الاستقرار يعزز المسار الإصلاحي والاقتصادي، كما يفتح الباب أمام إعادة الإعمار، وسط استعداد دول صديقة وشقيقة للمساهمة فور توقف الاعتداءات وعودة الاستقرار. بدوره، أكد كوبر التزام بلاده دعم المؤسسة العسكرية اللبنانية بالتنسيق مع الكونغرس، مشيداً بدور الجيش في تثبيت الأمن والاستقرار.
على الصعيد الدولي، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ترحيبها بتبني الحكومة اللبنانية قرارها السيادي في ما يخص ضبط السلاح، معتبرة ذلك خطوة إيجابية في مسار تعزيز سيادة الدولة. وأكدت باريس استمرار وقوفها إلى جانب لبنان بالتعاون مع شركائها الأوروبيين والأميركيين والإقليميين، مشيرة إلى استعدادها لتنظيم مؤتمرات دعم للجيش والإنعاش الاقتصادي حين تسمح الظروف. كما جدّدت فرنسا دعوتها لإسرائيل إلى احترام التزاماتها والانسحاب من جنوب لبنان.
في الموازاة، تترقب الأوساط السياسية خطاب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مساء اليوم من معراب في الذكرى السنوية لشهداء "المقاومة اللبنانية"، حيث يتوقع أن يحمل مواقف سياسية تعكس استراتيجية الحزب في ضوء التطورات المفصلية في لبنان والمنطقة، خصوصاً في ظل القرارات الحكومية الأخيرة والعهد الجديد الذي يواجه استحقاقات بارزة أبرزها الانتخابات النيابية المقبلة.
أما "حزب الله"، فأكد عبر مسؤوليه أن جلسة مجلس الوزراء الأخيرة شكّلت فرصة للعودة إلى الحكمة وتفادي الانزلاق إلى المجهول، لكنه شدد في الوقت نفسه على رفضه القاطع لتسليم السلاح، داعياً الحكومة إلى بلورة "استراتيجية أمن وطني" شاملة.
