محادثات مصرية–أمريكية: هدنة 60 يوماً وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل

2025.09.06 - 01:15
Facebook Share
طباعة

شهدت العاصمة المصرية، السبت، جولة مباحثات جديدة بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، تمحورت حول جهود وقف إطلاق النار في غزة، وسط تحذيرات متصاعدة من مجاعة شاملة نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي واستخدام التجويع كسلاح حرب.

ضغوط مصرية على إسرائيل

بيان الخارجية المصرية أكد أن عبد العاطي شدد على ضرورة استجابة إسرائيل للصفقة المقترحة، بما يفتح الباب لخفض التصعيد وحقن دماء الفلسطينيين، إلى جانب السماح بمرور المساعدات الإنسانية والإفراج عن الأسرى والرهائن. ويأتي الموقف المصري منسجماً مع تحذيرات متكررة أطلقها عبد العاطي مؤخراً، إذ اعتبر أن الأوضاع في غزة بلغت مستوى "مجاعة متكاملة الأركان من صنع إسرائيل".

المبادرة الأمريكية – العربية

اللقاء ركّز على المقترح الذي يقوده المبعوث الأمريكي ويتكوف، ويقوم على هدنة تمتد لـ60 يوماً تشمل تبادلاً للأسرى والمحتجزين. المبادرة حظيت بدعم مصري – قطري مشترك قُدم قبل نحو أسبوعين، حيث وافقت حركة "حماس" على خطوطها العريضة بينما ما زالت إسرائيل تتجاهل الرد الرسمي. ويرى مراقبون أن هذا الصمت الإسرائيلي يعكس رهانات تل أبيب على استمرار العمليات العسكرية لتغيير موازين القوى قبل الدخول في تسوية.

إعمار غزة وخطة ما بعد الحرب

المحادثات لم تقتصر على وقف النار، بل تناولت أيضاً استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة فور تثبيت الهدنة، وذلك في إطار الخطة العربية – الإسلامية التي أُقرت في قمة القاهرة مارس الماضي. الخطوة المصرية تهدف إلى حشد غطاء إقليمي ودولي يمنح الملف الفلسطيني بعداً سياسياً واقتصادياً يتجاوز الهدنة المؤقتة.

ملف إيران النووي على الطاولة

جانب آخر من المحادثات خصص لتطورات الملف النووي الإيراني، حيث ناقش الطرفان سبل تهيئة الظروف لعودة المفاوضات وتخفيف التوترات الإقليمية. ورغم أن هذا الملف بدا بعيداً عن غزة، إلا أن القاهرة حرصت على ربطه بمناخ الاستقرار العام في الشرق الأوسط، في إشارة إلى تداخل الأزمات وتشابك المصالح بين القوى الكبرى والإقليمية.


منذ أسابيع، تلعب مصر وقطر دور الوسيط الأساسي بين إسرائيل وحركة "حماس"، في محاولة لتثبيت وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. ورغم أن واشنطن كثفت تحركاتها عبر مبعوثها الجديد ويتكوف، إلا أن الطريق ما زال مسدوداً بفعل المماطلة الإسرائيلية، ما يعيد الملف الفلسطيني ليكون ساحة اختبار رئيسية لمعادلة القوة بين القاهرة وتل أبيب من جهة، وبين واشنطن وإيران من جهة أخرى.


 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 8