الضفة بين السجون والإخفاء الإسرائيلي

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.09.05 - 11:24
Facebook Share
طباعة

منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نفذ الجيش الإسرائيلي نحو 19 ألف عملية اعتقال في الضفة الغربية والقدس، وفق نادي الأسير الفلسطيني. وتشمل هذه الأرقام من اعتُقل وأبقى الاحتلال على اعتقاله، ومن أُفرج عنه لاحقًا.

ويشير النادي إلى أن الاعتقالات شملت أكثر من 585 امرأة و1,550 طفلًا، ما يعكس سياسة إسرائيلية ممنهجة لاستهداف الفلسطينيين من كافة الفئات العمرية. كما شهدت السجون الإسرائيلية استشهاد 77 معتقلاً منذ بداية أكتوبر 2023، بينهم 46 من معتقلي غزة، بينما لا تزال عشرات الحالات في الإخفاء القسري، دون الإفصاح عن هوياتهم أو ظروف استشهادهم.

حتى بداية سبتمبر/أيلول 2025، بلغ إجمالي عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أكثر من 11,100، بينهم 49 أسيرة و400 طفل، إضافة إلى 3,577 معتقلاً إدارياً بلا محاكمة. فيما لا يوجد تقدير واضح لعدد معتقلي غزة، ويقتصر الرقم الرسمي على 2,662 مصنفين كمقاتلين غير شرعيين.

وتأتي هذه الاعتقالات ضمن حملة إسرائيلية واسعة مدعومة من الولايات المتحدة، تتزامن مع إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري. وقد أسفرت هذه الحملة عن مقتل 64,300 فلسطيني، بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال، وإصابة 162,005 آخرين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، إضافة إلى مجاعة أودت بحياة 376 فلسطينيًا بينهم 134 طفلًا.

تشير هذه المعطيات إلى أن سياسة الاعتقالات ليست حدثًا منفصلًا، بل جزء من استراتيجية لإضعاف المجتمع الفلسطيني وإخضاعه، مع آثار إنسانية واجتماعية عميقة على الأسر والمجتمعات المحلية، وسط غياب أي مساءلة دولية فعّالة حتى الآن. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 3