مصر تحذر إسرائيل من "لعب بالنار"

رسالة حاسمة من القاهرة: لا تهجير.. لا مساومة.. لا تصفية للقضية الفلسطينية

2025.09.05 - 03:36
Facebook Share
طباعة

في موقف حاسم، أعربت جمهورية مصر العربية عن رفضها القاطع للتصريحات التي نُسبت لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة عبر معبر رفح، مؤكدة أن القاهرة لن تكون بوابة لتصفية القضية الفلسطينية، ولن تسمح بتحويل أراضيها إلى ممر لسياسات التهجير القسري.

 


مصر تحذر إسرائيل من "لعب بالنار"

وزارة الخارجية المصرية أصدرت بيانًا شديد اللهجة، وصفت فيه تصريحات نتنياهو بأنها محاولة مكشوفة لإطالة أمد التصعيد وتكريس حالة عدم الاستقرار في المنطقة، في وقت تواجه فيه إسرائيل اتهامات متصاعدة بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في غزة.


البيان أشار إلى أن أي دعوة أو تلميح لتهجير الشعب الفلسطيني يشكل جريمة بموجب القانون الدولي، ويرقى إلى "تطهير عرقي"، محذرًا من أن مصر تعتبر هذا المسار خطًا أحمر غير قابل للتفاوض.

 


رفض قاطع لأي "بوابة تهجير"

أكدت القاهرة أنها لن تشارك بأي شكل من الأشكال في محاولات فرض واقع جديد عبر النزوح القسري، مشيرة إلى أن استهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية والخدمات الأساسية في غزة ليس إلا أداة لإجبار السكان على الرحيل.
وشدد البيان على أن مصر لن تسمح باستخدام معبر رفح كمنفذ لتفريغ القطاع من سكانه، بل ستبقى ملتزمة باستقبال الجرحى وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، بينما يُبقي الاحتلال الجانب الفلسطيني من المعبر مغلقًا أمام الشاحنات والإمدادات.

 


دعوة لوقف التصعيد وإعادة تشغيل المعابر

البيان المصري تضمن دعوات واضحة لـ:

وقف فوري لإطلاق النار.

انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

تمكين السلطة الفلسطينية الشرعية من إدارة القطاع ومعابره.

إعادة تشغيل معبر رفح وفق اتفاق 2005 وبإشراف دولي.


كما شددت القاهرة على ضرورة تحرك مجلس الأمن لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، ووقف الجرائم الممنهجة، ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها، محذرة من أن الإفلات من العقاب يشجع على المزيد من الدماء والدمار.

 


الدولة الفلسطينية.. الحل الحتمي

أكدت مصر أن إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو الحل العادل والوحيد للصراع، معتبرة أن هذا الخيار "سيفرض نفسه عاجلًا أو آجلًا"، لأنه يتسق مع القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة، والحق الإنساني والأخلاقي للشعوب في تقرير مصيرها.

 


تحذير من الفوضى وتغيير هوية القدس

القاهرة حذرت أيضًا من خطورة محاولات إسرائيل فرض وقائع جديدة على الأرض أو تغيير الوضع القائم في القدس ومقدساتها، معتبرة أن استمرار هذه السياسات سيقود إلى انفجار جديد في المنطقة.
واختتمت مصر بيانها بتأكيد أن الفلسطينيين لا يجب أن يُجبروا على الاختيار بين الموت تحت القصف أو النزوح القسري، وأن وجودهم على أرضهم هو جوهر العدالة وشرط للسلام المستدام.

 

مصر إذن وضعت خطوطها الحمراء بوضوح: لا تهجير، لا تصفية للقضية الفلسطينية، لا استغلال لمعبر رفح كأداة بيد الاحتلال. وبينما تتصاعد حدة التصريحات من تل أبيب، تؤكد القاهرة أنها ستظل حصنًا منيعًا ضد أي مشروع يستهدف تفريغ غزة من سكانها، أو محو الهوية الفلسطينية من الخريطة.

 

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 3