تقرير عبري: فشل أوسلو واستمرار E1 يزيدان معاناة الفلسطينيين
متابعات – وكالة أنباء آسيا
كشف تحليل داخلي إسرائيلي صادر من معهد أمني سابق، أن اتفاقيات أوسلو فشلت منذ التسعينيات، وأن السياسات الإسرائيلية اللاحقة، بما فيها مشروع البناء الاستيطاني E1 في يهودا والسامرة، أسهمت في زيادة الضغط على الفلسطينيين وتقويض حقوقهم الأساسية. ويشير التقرير إلى أن استمرار البناء في المنطقة يرسخ وقائع على الأرض تحول دون إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافيًا.
خلفيات تاريخية:
تعود جذور الفشل إلى توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993، التي هدفت إلى تمهيد الطريق لتعايش سلمي وإقامة مؤسسات فلسطينية مستقلة تحت إشراف مؤقت، إلا أن العقد التالي شهد انتفاضتين متتاليتين، وهجمات مسلحة، وتوسعًا متواصلًا للمستوطنات الإسرائيلية في يهودا والسامرة، أن السياسات الإسرائيلية أحادية الجانب، مثل بناء الجدار وإجراءات أمن جزئية، لم تسهم في تحقيق السلام، بل زادت من الاحتقان الشعبي الفلسطيني وفقدان الثقة بالعملية السياسية.
مشروع E1 والضغط على الفلسطينيين:
يركز التقرير على أن مشروع E1 يربط القدس بمعاليه أدوميم جغرافيًا ويقطع التواصل بين يهودا والسامرة، مما يعرقل إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، وفي حين تصوغه إسرائيل كإجراء أمني، البناء يحد من حرية حركة الفلسطينيين ويقوض حقوقهم في الأرض.
التداعيات المحتملة:
يحذر التقرير من أن استمرار مشروع E1 قد يؤدي إلى تفاقم النزاع وزيادة عزلة إسرائيل دوليًا، مع احتمال تصاعد التوترات على الأرض وتصعيد المقاومة الفلسطينية، كما قد يؤثر المشروع سلبًا على فرص أي مفاوضات مستقبلية للسلام، ويزيد من صعوبة التوصل إلى حل سياسي متفق عليه للطرفين.
فشل أوسلو واستمرار مشاريع البناء في E1 يمثلان تهديدًا مباشرًا للحقوق الفلسطينية، وأن أي حل سياسي مستدام يتطلب وقف الإجراءات الأحادية والالتزام بالمعايير الدولية. ويؤكد أن إعادة النظر في المشاريع الاستيطانية خطوة ضرورية لتقليل النزاع وإعادة فتح أفق التفاوض مع الفلسطينيين.
