الحدود السورية الجنوبية تحت المراقبة الإسرائيلية.. اعتقالات ومداهمات تكشف سياسة تصعيد مستمرة

2025.09.03 - 09:40
Facebook Share
طباعة

شهدت بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة الشمالي، جنوب غربي سوريا، توغلاً لقوات إسرائيلية ليلاً، أسفر عن اعتقال سبعة شبان من أبناء القرية، وفق ما نقلته وكالة "الإخبارية السورية". وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة متكررة من التوغلات والاعتداءات الإسرائيلية على مناطق جنوب وجنوب غربي سوريا، التي تضمنت خلال الأشهر الماضية عمليات اعتقال استهدفت المدنيين وعمليات مداهمة للمنازل.

ويؤكد الجيش الإسرائيلي، في بياناته الرسمية، أن هذه العمليات تهدف إلى "تحييد التهديدات ضد الوجود الإسرائيلي" في المناطق الحدودية، مشيراً إلى اكتشاف وسائل قتالية خلال عمليات تمشيط سابقة. وكانت إسرائيل قد نفذت في 29 أغسطس الماضي سلسلة عمليات مشابهة، تضمنت اعتقال عدة أشخاص بتهمة تورطهم في أنشطة يُزعم أنها تهدد قواتها، بالتزامن مع تحليق للطيران الإسرائيلي في سماء محافظتي القنيطرة ودرعا، وتوغل آليات عسكرية ومداهمة منازل المدنيين.

وتعكس هذه العمليات سياسة إسرائيلية مستمرة نحو توسيع نفوذها الأمني على طول الحدود السورية، ما يزيد من معاناة السكان المحليين الذين يعيشون تحت تهديد دائم للتوغلات والاعتقالات، فضلاً عن محدودية قدرة الحكومة السورية على الرد الفعلي على هذه الانتهاكات بسبب التوترات الداخلية والضغوط الإقليمية.

ويرى الاسرائيليون أن هذه العمليات تحمل بعداً استراتيجياً يهدف إلى منع أي تعزيزات أو تحركات لفصائل المقاومة الفلسطينية في المنطقة، ما يجعل جنوب سوريا منطقة متوترة بشكل دائم، معرضة لتصعيد مستمر يهدد الأمن والاستقرار المدني.

كما تؤكد هذه الأحداث الحاجة الملحة لتفعيل آليات دولية لحماية المدنيين على الحدود السورية، خصوصاً مع استمرار التوغلات المتكررة التي تصاعدت منذ سقوط النظام السابق في ديسمبر الماضي، ما يجعل الملف الأمني الحدودي قضية محورية للسلام والاستقرار الإقليمي.


 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 4