شهد لبنان اليوم سلسلة من الحوادث الأمنية المتفرقة، تراوحت بين أشكال عائلية وأعمال عدائية محدودة، فيما استمر الجيش اللبناني في اتخاذ إجراءات تدريبية ضمن مناطقه.
في مخيم عين الحلوة – منطقة جبل الحليب، ارتفعت حصيلة الإشكال العائلي إلى قتيلين، هما مصطفى ومريم حسين، إثر إطلاق نار متبادل.
وأفاد مصدر أمني بأن المتهم محمد حسين قام بتسليم نفسه للجيش اللبناني عند حاجز درب السيم، فيما تم نقل عدد من الجرحى المصابين بجروح متفاوتة إلى مستشفيات خارج المخيم، وسط تسجيل حالة وصفت بالحرجة بين المصابين. وأكدت فاعليات المخيم أنها تعمل على تطويق الإشكال وإعادة الأمور إلى طبيعتها، في محاولة لمنع امتداد التوتر إلى باقي أحياء المخيم.
في منطقة الصرفند وضواحيها، تم رصد تحليق مسيّر على ارتفاع منخفض، في ما وصفه الجيش بأنه تحليق مراقب، دون ورود أنباء عن أي أضرار أو إصابات.
وفي بلدة يارون، أُلقيت قنبلة بواسطة مسيرة معادية باتجاه جرافة كانت تعمل في المنطقة، ولم تُسجل أي إصابات بشرية أو أضرار مادية كبيرة، في حين تدخلت الجهات المختصة لتأمين الموقع.
كما أفيد في بلدة رب ثلاثين – مرجعيون بأن مسيرة معادية استهدفت حفارة، مما أدى إلى اندلاع النيران فيها، دون تسجيل أي إصابات.
وتعمل السلطات المحلية على متابعة آثار الحادثة وتأمين المعدات المتضررة.
وفي سياق الإجراءات العسكرية، أعلنت قيادة الجيش اللبناني – مديرية التوجيه عن تنظيم تمارين تدريبية يومي 2 و3 و8 و9 سبتمبر الجاري في جرد رأس بعلبك، بين الساعة 8:00 صباحاً و14:00، تتخللها استخدام ذخيرة حيّة بأسلحة متوسطة وثقيلة.
وأكد البيان أن هذه التمارين تهدف إلى رفع جهوزية الوحدات العسكرية وتأمين السيطرة على المناطق الحدودية.
تأتي هذه الأحداث في وقت يعاني لبنان من ضغوط أمنية واجتماعية متلاحقة، حيث تبقى الأزمات العائلية والمواجهات المسلحة المحدودة مصدراً للتوتر في المخيمات وبعض المناطق الجنوبية والشرقية. ويعمل الجيش اللبناني بالتنسيق مع الفاعليات المحلية على ضبط الأوضاع ومنع انتشار النزاعات إلى مناطق أخرى، في محاولة للحفاظ على الاستقرار النسبي.