غريتا ثونبرغ تتحدى إسرائيل… أسطول الإنسانية في مواجهة الحصار

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.09.01 - 12:02
Facebook Share
طباعة

انطلقت مؤخراً المبادرة الجديدة التي تقودها الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، تحت مسمى «أسطول الصمود العالمي»، لتوصيل مساعدات إنسانية إلى غزة وكسر الحصار البحري الإسرائيلي.
يشارك في هذا الأسطول مئات النشطاء من 44 دولة، ويضم عشرات السفن التي انطلقت من مدن مثل برشلونة الإسبانية، ويصاحبها نشاطات متزامنة حول العالم، في محاولة لتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية في القطاع، والتي أظهرت الأمم المتحدة تفشي المجاعة بين الأطفال والنساء الحوامل.

في سياق آخر إعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتامار بن غفير كشف عن خطة صارمة للتعامل مع الأسطول، تضمنت اعتقال النشطاء في ظروف مشددة وطويلة الأمد، ومصادرة السفن المشاركة وتحويلها لممتلكات الشرطة.
بن غفير أكد أن أي تعاون مع حركة حماس أو العناصر الإرهابية سيواجه «عقابًا قاسيًا»، في رسالة تهدف لإرساء رادع واضح ضد أي محاولات لكسر الحصار.
هذه الإجراءات تعكس سياسة ردع إسرائيلية تتصاعد في مواجهة المبادرات المدنية الدولية، بعد أن اعتُبرت المحاولات السابقة فشلًا جزئيًا بحسب تقييمات إسرائيلية.

الأسطول الحالي يختلف عن محاولات سابقة، إذ حملت الناشطة السويدية وعدد من الناشطين وفاعلين سياسيين وفنانين من عشرات الدول رسائل رمزية وقانونية، تؤكد على واجب المجتمع الدولي في حماية القانون الدولي وحقوق المدنيين.
غريتا ثونبرغ قالت في تصريحات صحفية، إن الهدف يتمثل في إيصال مساعدات وإنشاء ممر إنساني، معتبرةً أن «القصة هنا تتعلق بكيفية حرمان الفلسطينيين من أهم وسائل البقاء».

موقف إسرائيل يأتي في سياق تصاعد النزاع العسكري في غزة، والذي أسفر عن آلاف القتلى المدنيين، بينهم أطفال ونساء. بينما هاجمت إسرائيل أي محاولات لتوفير وصول مستقل للمساعدات الإنسانية.
هذه الإجراءات تأتي أيضًا في ظل اتهامات متكررة لإسرائيل بارتكاب انتهاكات للقانون الدولي، بما فيها إمكانية الجرائم ضد الإنسانية، كما أشار تقرير الأمم المتحدة حول تفشي المجاعة في غزة .

الأزمة ليست فقط سياسية أو أمنية، بل إنسانية بامتياز: آلاف الأطفال والنساء الحوامل يعانون من سوء التغذية الحاد، ونقص الأدوية والمكملات الغذائية يجعل كل يوم تحديًا للبقاء. مشاركة الأسطول تحمل بعدًا رمزيًا مهمًا، إذ يضغط على المجتمع الدولي لتوفير حماية قانونية وحقوقية للمدنيين، بينما تحاول إسرائيل تحقيق التوازن بين استراتيجيتها الأمنية والضغط الدولي المتزايد.

مع التحديات القانونية والدبلوماسية، تظل رسالة الأسطول واضحة: الوصول إلى غزة، إيصال المساعدات، وتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية وسط صمت عالمي. المواجهة بين المبادرة المدنية والسياسات الإسرائيلية تعكس مدى تعقيد الصراع بين حرية المبادرات الإنسانية، الأمن القومي، والمسؤولية الدولية تجاه المدنيين في مناطق النزاع. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 1