كشفت حادثة سقوط صاروخ أطلقته طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قرب مواقع فلسطينية في قطاع غزة عن هشاشة العمليات العسكرية الإسرائيلية وخطرها على المدنيين، وفق وسائل إعلام عبرية، الصاروخ أخطأ هدفه وسقط بالقرب من مواقع فلسطينية تابعة لدفاعات الجيش الإسرائيلي، ما كان يمكن أن يتسبب في كارثة بشرية كبيرة.
وإفادة مواقع عبرية، الحادث وقع بعد أن أطلقت طائرة من طراز إف-15 صاروخًا جو-أرض على هدف، إلا أن العطل الفني أدى إلى سقوط الذخيرة على بُعد نحو خمسة كيلومترات عن الهدف، وهو ما يظهر غياب الدقة في الضربات الإسرائيلية، حتى عند استهداف مواقع عسكرية.
الخبر يكشف أن الذخيرة انفجرت على مسافة قريبة من موقع دفاعي تابع لجيش الاحتلال، وكان من الممكن أن تصيب المدنيين القريبين من المنطقة، لولا معجزة وقعت حالت دون وقوع إصابات.
يظهر التحقيق، الطائرة كانت تنفذ طلعة هجومية في قطاع غزة، وخلالها لاحظ الطيار أن القنبلة تحركت بشكل غير متوقع وسقطت في منطقة ساحلية، بعيدًا عن الهدف.
وفي سياق متصل، تذكر وسائل إعلام عبرية أنه قبل عام وقعت حادثة مماثلة، أسفرت عن مقتل ضابط دورية مظليين وإصابة ستة جنود نتيجة خطأ صاروخي في حي حمد بخان يونس، حيث أصاب الصاروخ مبنى كانت فيه قوة إسرائيلية، ما يوضح أن مثل هذه الحوادث تتكرر وتتسم بخطر بالغ على كل من العسكريين والمدنيين.
الحادث الأخير يبين طبيعة العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، حيث تعتمد على الضربات الجوية المكثفة، دون حسابات دقيقة لتجنب المدنيين والممتلكات.
كما يوضح الاعتماد على أسلحة متقدمة لكنها معرضة للخلل الفني، ما يجعل الهجمات العشوائية متوقعة.
تتزامن هذه الأخطاء مع تصعيد الاحتلال المستمر في القطاع، بما في ذلك قصف أحياء سكنية ومدارس ومنازل المدنيين، ما يزيد من الرعب والمعاناة اليومية للفلسطينيين.
تسلط هذه الحوادث الضوء على أن إسرائيل لا تحترم الحدود بين المدنيين والمقاتلين، وتستمر في استخدام القوة المفرطة التي قد تؤدي إلى مجازر حقيقية، الهجمات العشوائية المتكررة تؤكد أن الاحتلال يمارس حربًا غير مسؤولة، أي خطأ في إطلاق الذخائر قد يتسبب في كارثة إنسانية لا يمكن التنبؤ بها، وتضع المدنيين في دائرة الخطر المستمر بلا أي حماية فعلية.