​جريمة كراهية: شاب إسرائيلي يدنّس مسجدًا في القدس

– وكالة أنباء آسيا

2025.08.29 - 08:35
Facebook Share
طباعة

أثارت حادثة قيام شاب إسرائيلي بتصوير نفسه وهو يبول على جدار مسجد في بلدة أبو غوش غرب القدس، ثم نشر المقطع على منصات التواصل الاجتماعي، موجة غضب عارمة. وبينما سارعت الشرطة إلى توقيفه، تحولت الواقعة إلى قضية رأي عام تكشف هشاشة التعايش الديني وتزايد الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في إسرائيل.

 

الشرطة الإسرائيلية أعلنت أنها اعتقلت شابًا في العشرينات من عمره بعد نشره فيديو على تطبيق "تيك توك" يظهر فيه وهو يتعمد إهانة مسجد "العزير" في أبو غوش. وأكدت أن التحقيق جارٍ بتهم "إهانة مؤسسة دينية" و"الإخلال بالنظام العام".
المقطع الذي انتشر بسرعة هائلة لم يُعتبر مجرد سلوك فردي، بل فُسِّر كرسالة تحريضية، خاصة مع تعمد المشتبه به توثيق فعله ونشره على العلن.

 

سكان البلدة عبروا عن استيائهم، معتبرين أن هذه التصرفات تندرج في إطار ممنهج من الاعتداءات على المقدسات. أحد أبناء أبو غوش قال: "لو كان مسلماً ارتكب الفعل نفسه داخل كنيس، لاندلعت أزمة كبرى، وهذا يوضح حجم التمييز في التعامل مع قضايا مماثلة."
في المقابل، اكتفت الشرطة ببيان مقتضب اعتبرت فيه ما جرى "تصرفًا مشينًا وغير مقبول"، متعهدة بالتحقيق ومعاقبة الجاني وفق القانون.

 

هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها؛ فخلال الأشهر الماضية تزايدت التقارير عن اعتداءات مشابهة ضد الكنائس والأديرة والمساجد، شملت رشق الحجارة والبصق على رجال دين مسيحيين، وتخريب ممتلكات دينية. منظمات حقوقية محلية ودولية كانت قد حذرت من أن الحكومة الإسرائيلية تتعامل بتراخٍ مع هذه الجرائم، ما يشجع على تكرارها.
التصعيد الراهن يأتي أيضًا في ظل أجواء سياسية متوترة، حيث تستغل بعض التيارات اليمينية الخطاب الديني والقومي للتحريض ضد العرب والمسلمين والمسيحيين على حد سواء، ما يجعل أي حادث فردي جزءًا من مشهد أوسع من الكراهية الممنهجة.

 

 

 

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 8