تصعيد على الحدود: الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع جنوب لبنان

جنوب لبنان- وكالة أنباء آسيا

2025.08.28 - 03:56
Facebook Share
طباعة

في تصعيد أمني جديد على الحدود الجنوبية، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، تنفيذ سلسلة غارات جوية على مناطق جنوب لبنان، مستهدفا بنى تحتية وراجمة صواريخ تابعة لحزب الله. ويأتي هذا التطور في وقت حساس تتصاعد فيه التوترات الإقليمية، وسط تحذيرات من احتمالية توسع دائرة الاشتباكات بين إسرائيل والفصائل اللبنانية المسلحة.


وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن الغارات استهدفت "عدة بنى تحتية إرهابية ومنصة صاروخية تابعة لحزب الله في مناطق متعددة جنوب لبنان"، معتبرا وجود هذه المواقع انتهاكا للتفاهمات المبرمة بين لبنان وإسرائيل.

وأفاد مراسل RT بأن الطيران الإسرائيلي شن ثلاث غارات على بلدة المحمودية، بالإضافة إلى سلسلة ضربات استهدفت محيط المحمودية وأطراف بلدة العيشية، ومجرى نهر الخردلي، ووادي برغز، فضلا عن منطقة الجرمق.

ولم تقتصر الأضرار على المنشآت العسكرية؛ إذ أسقطت طائرة مسيرة إسرائيلية أربع قنابل على مواطن كان يقوم بترميم منزله في بلدة كفركلا، ما أدى إلى إصابة شخص، إلى جانب وقوع جرحى آخرين بين المدنيين.


يشير هذا الهجوم إلى تصعيد محتمل في منطقة الحدود الجنوبية بين لبنان وإسرائيل، والتي شهدت توترات متكررة على خلفية تواجد صواريخ حزب الله في مناطق قريبة من الخط الأزرق. وتحاول إسرائيل من خلال هذه العمليات تدمير البنى التحتية الصاروخية وتقليص قدرات حزب الله الهجومية، في وقت يظل فيه الحزب متمسكا بحق الرد على أي عدوان يستهدفه.

كما يعكس استخدام الطائرات المسيرة ضد مواقع مدنية أو أشخاص في مناطق مأهولة المخاطر المرتفعة لتصعيد الصراع، ويثير مخاوف من توسع دائرة الإصابات بين المدنيين، ما قد يؤدي إلى ردود فعل شعبية وسياسية داخل لبنان وخارجه.


لطالما شكل جنوب لبنان مسرحا للتوترات الإسرائيلية اللبنانية، منذ انسحاب إسرائيل عام 2000، مروراً بحرب تموز 2006، وصولاً إلى تبادل الهجمات بين الحين والآخر بين حزب الله وإسرائيل. وتعد المنصات الصاروخية التابعة للحزب خطا أحمر في السياسة الإسرائيلية الأمنية، حيث تعتبرها تهديدا مباشرا للأمن القومي الإسرائيلي، بينما تعتبرها بيروت وحزب الله جزءا من حق الدفاع عن النفس في مواجهة إسرائيل.


تأتي هذه الغارات لتضع المنطقة على مشارف مرحلة جديدة من التوتر، وسط مخاوف من تصعيد أوسع قد يشمل مناطق داخل الأراضي اللبنانية، وما يترتب على ذلك من تداعيات على الأمن والاستقرار الإقليمي.

 

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 2