الغارات على غزة: صدمة دولية وتحذيرات عاجلة
متابعات _ وكالة أنباء آسيا
أثار القصف الإسرائيلي لمجمع ناصر الطبي في خان يونس موجة إدانات واسعة على المستوى العربي والدولي، خاصة بعد مقتل عشرات المدنيين بينهم صحفيون وعمال إنقاذ. وتعتبر هذه الحادثة حلقة إضافية من سلسلة الانتهاكات الممنهجة وفق ما وصفته عدة دول عربية ومنظمات أممية، مع التأكيد على أن استهداف الصحفيين والعاملين في المجال الطبي والإنساني يمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي.
قطر اعتبرت الهجوم جزءًا من "الجرائم الشنيعة التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني"، مؤكدة على ضرورة تحرك عاجل لحماية المدنيين وضمان مساءلة المسؤولين عن هذه الفظائع. ومصر بدورها دانت القصف بأشد العبارات، مستنكرة استهداف الصحفيين والكوادر الطبية، ووصفت العملية بأنها "جرائم إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني"، مطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتدخل الفوري لوقف الحرب وحماية المدنيين.
في أوروبا، أعربت وزارة الخارجية الألمانية عن صدمتها من مقتل الصحفيين والعاملين في فرق الإنقاذ والمدنيين جراء الغارة الإسرائيلية، مؤكدة على ضرورة التحقيق في الحادث. كما شددت ألمانيا على أهمية توفير الحماية للعاملين في الإعلام، وضمان وصولهم إلى مناطق النزاع لتوثيق تداعيات الحرب.
وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أعرب عن فزعه من القصف ودعا إلى وقف فوري للنار وحماية المدنيين والعاملين في المجال الطبي والصحفي. أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فاعتبر القصف "غير مقبول" وجدد دعوته لحماية الصحفيين والمدنيين.
من جهتها، انتقدت منظمة الأونروا ما وصفته بـ"التقاعس الدولي الصادم" تجاه الأزمة في غزة، مشيرة إلى أن الهجوم على المستشفى يهدف إلى "إسكات أصوات الأطفال المحاصرين والجوعى في القطاع". كذلك دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عبر متحدثه ستيفان دوجاريك، إلى إجراء تحقيق فوري ونزيه، مع التأكيد على حماية المدنيين والعاملين في المجال الطبي والصحفي.
كما دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إلى وقف الهجمات على المرافق الصحية في غزة، محذرًا من تقييد وصول السكان إلى الرعاية الصحية الأساسية وسط الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
أما جمعية الصحافة الأجنبية في إسرائيل فأعربت عن صدمتها وغضبها بعد مقتل خمسة صحفيين دوليين، ووصفت الهجوم بأنه من بين أكثر العمليات دموية التي استهدفت الإعلاميين منذ بدء الحرب. وحثت الجمعية القادة الدوليين على اتخاذ خطوات عاجلة لحماية الصحفيين، مشيرة إلى أن الهجمات على مرافقهم جاءت "بدون تحذير مسبق ودون مبرر".
