موقف واشنطن من النزاع الأوكراني: الأسباب والدوافع

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.08.24 - 06:56
Facebook Share
طباعة

نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، أكد أن الولايات المتحدة لن ترسل قواتها إلى أوكرانيا، مع الاعتماد على أدوات اقتصادية ودبلوماسية لإدارة النزاع. الهدف من هذا الموقف هو تجنب مواجهة مباشرة مع روسيا قد تؤدي إلى تصعيد عالمي واسع، حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا يتولون توفير غالبية القوة العسكرية على الأرض، بينما تتعامل واشنطن مع النزاع بالضغط الاقتصادي والسياسات السياسية لتقليل المخاطر على القوات الأمريكية.

الحرب في أوكرانيا أظهرت قدرة روسيا على تقديم تنازلات محدودة تحت تأثير العقوبات الاقتصادية والضغوط الدبلوماسية الولايات المتحدة ترى أن استمرار النزاع يشكل تهديدًا أكبر لأوروبا مقارنة بالتهديد لمصالحها، ما يجعل التدخل العسكري المباشر غير ضروري دور الحلفاء الأوروبيين يسمح للولايات المتحدة بالمشاركة في صنع القرار دون إرسال قوات إلى ساحة القتال، مع استمرار الضغط الاقتصادي لرفع تكلفة الحرب على روسيا.

فانس أوضح أن الرئيس دونالد ترامب مارس ضغوطًا اقتصادية على روسيا خلال الفترة السابقة لتحقيق نتائج محدودة، والضغط نفسه ما زال أداة لدفع موسكو لتقديم تنازلات أكبر العقوبات تشمل قيودًا واسعة على قطاعات اقتصادية مختلفة، بهدف زيادة تكاليف الحرب وتحفيز روسيا على الجلوس إلى طاولة التفاوض مع أوكرانيا.

الدبلوماسية تمثل الوسيلة الأساسية لإدارة النزاع، مع تشجيع موسكو وكييف على التفاوض للوصول إلى حلول وسط الولايات المتحدة تترك الخيار العسكري متاحاً لكنه محدود، بينما تبقى الأولوية للضغط السياسي والاقتصادي لإجبار الأطراف على التوصل إلى اتفاقات تلبي الحد الأدنى من مطالب كل طرف.

إدارة النزاع تشمل مراقبة التطورات والتنسيق مع الحلفاء الأوروبيين لتحديد الخطوات المقبلة، بما يتيح للطرفين الوصول إلى تسويات مؤقتة أو حلول توافقية، الهدف هو حماية المصالح الأمريكية وتقليل الخسائر البشرية والمادية، مع ترك المجال للحل السلمي لإعادة الاستقرار إلى المنطقة.

النهج المتبع يوازن بين القوة العسكرية والضغط الاقتصادي والدبلوماسي، مع إبقاء الخيارات العسكرية محدودة الولايات المتحدة تعتمد على الحلفاء الأوروبيين لتولي الدور الأكبر على الأرض، بينما تستمر في استخدام العقوبات الاقتصادية والسياسية لضمان تحقيق بعض النتائج العملية في التفاوض.

أن الموقف الأمريكي يعتمد على أدوات اقتصادية ودبلوماسية بشكل أساسي، مع دعم الحلفاء الأوروبيين لتوفير القوة العسكرية، تصريحات نائب الرئيس جيه دي فانس تؤكد أن الهدف هو حماية القوات، دفع روسيا لتقديم تنازلات، وخلق فرص لحل النزاع بطرق سلمية، بما يحافظ على المصالح الأمريكية على المدى القصير والمتوسط. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 4