توقيف برازيلي بمطار بيروت لمحاولة تهريب المخدرات

2025.08.23 - 05:46
Facebook Share
طباعة

 أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان عن توقيف مواطن برازيلي في مطار رفيق الحريري الدولي بعد توافر معلومات مؤكدة حول محاولته تهريب كمية كبيرة من المخدرات إلى البلاد. جاء ذلك ضمن جهود قوى الأمن المستمرة لملاحقة المتورطين في الجرائم المتعلقة بالمخدرات، وتنفيذاً للخطط الأمنية التي وضعتها وحدة الشرطة القضائية للحد من انتشار هذه الآفة في مختلف المناطق اللبنانية.

وذكرت المديرية أن المعلومات الأولية توافرت لدى مكتب مكافحة المخدرات المركزي بالتعاون مع السلطات القطرية، حول المدعو أ. ز. (مواليد 1983، برازيلي)، الذي كان قادماً من البرازيل على متن الخطوط الجوية القطرية، ومتوقع وصوله في الرابع من أغسطس 2025. وأوضحت المصادر الأمنية أن المشتبه به حاول إدخال المواد المخدرة عبر ابتلاع كبسولات داخل جسده، وهي إحدى الطرق التي تستخدم عادة للتهريب لتجنب التفتيش الأمني التقليدي.

عند وصوله إلى المطار، تم التنسيق بين مكتب مكافحة المخدرات ووحدة جهاز أمن السفارات والإدارات والمؤسسات العامة، إضافة إلى إدارة الجمارك، لتوقيف المشتبه به وفحص أمتعته. وبحسب البلاغ، لم يُعثر في البداية على أي مواد ممنوعة داخل الحقائب أو أغراضه الشخصية، ما يؤكد أن الكمية كانت مخفية داخلياً في جسده.

خلال الاستماع إليه، اعترف الرجل بابتلاع عدد كبير من كبسولات الكوكايين. وبعد فحص دقيق تبين أن عددها يصل إلى 133 كبسولة بوزن إجمالي يقارب 1,800 غرام، ما يوضح حجم المحاولة ومقدار المخدرات التي كان يسعى لتهريبها. هذه الطريقة، رغم خطورتها الصحية الكبيرة على المهربين، ما تزال شائعة في شبكات تهريب المخدرات الدولية.

وأكدت قوى الأمن الداخلي أن التحقيقات مستمرة تحت إشراف القضاء المختص، لتحديد تفاصيل إضافية حول الشبكات التي ينتمي إليها المشتبه به، وأي شركاء محتملين في عمليات التهريب. كما تهدف السلطات إلى تتبع المصدر الذي وفر المخدرات وتحديد آلية نقلها من البرازيل إلى لبنان.

وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الإجراءات الأمنية التي تهدف إلى الحد من انتشار المخدرات في لبنان، خصوصاً بعد زيادة المخاطر المرتبطة بأساليب التهريب الحديثة، والتي غالباً ما تشمل السفر عبر خطوط جوية دولية وابتلاع كبسولات داخل الجسم لتجاوز التفتيش الجمركي.

من جهة أخرى، يشدد خبراء الأمن على خطورة هذه العمليات على حياة المتورطين، حيث يمكن أن تتسبب أي كبسولة متضررة أو ممزقة بمضاعفات صحية تهدد الحياة، وهو ما يجعل ضبط مثل هؤلاء المهربين أمراً ضرورياً للحفاظ على سلامتهم وسلامة المجتمع.

في المحصلة، يمثل توقيف المواطن البرازيلي في مطار بيروت خطوة مهمة ضمن جهود قوى الأمن الداخلي لمكافحة المخدرات وملاحقة الشبكات الدولية التي تستهدف لبنان. ويؤكد هذا الحدث على التعاون المستمر بين السلطات اللبنانية والدولية لمواجهة الجريمة المنظمة، وضمان أمن الحدود والمطارات، والحفاظ على سلامة المواطنين من مخاطر المخدرات المنتشرة عالمياً.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 2