القادة الأوروبيون يحذرون من كارثة محتملة في الصراع الفلسطيني

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.08.20 - 11:39
Facebook Share
طباعة

تصاعدت التحذيرات الدولية بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية المزمع تنفيذها في مدينة غزة، وسط استمرار تجاهل تل أبيب للدعوات الدولية المتكررة لوقف الحرب وحماية المدنيين وتركزت المخاوف الأوروبية على التداعيات الإنسانية والسياسية لهذه العملية، التي قد تزيد من معاناة السكان وتضعف فرص السلام في المنطقة.

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الهجوم الإسرائيلي المرتقب، مع استدعاء نحو 60 ألف جندي احتياط، "لن يؤدي سوى إلى كارثة فعلية للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي"، محذرًا من أن العملية قد تجر المنطقة إلى حرب دائمة، وأوضح ماكرون أنه ناقش التطورات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في إطار تنسيق الجهود للحد من التصعيد العسكري.

في السياق ذاته، شدد وزير الخارجية الإسباني على أن احتلال غزة "ليس طريقًا للسلام"، مؤكداً أن ما يجري يمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار أما وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، فانتقد استمرار الحكومة الإسرائيلية في الحرب، مشيرًا إلى أن تصرفاتها تتجاهل المطالب الدولية وتضاعف مأساة المدنيين، وأكد دعم روما لإقامة دولة فلسطينية، مع إمكانية إرسال قوات تحت مظلة بعثة أممية بقيادة عربية لدعم هذا المسار.

من جانبها، أعربت ألمانيا عن تحفظها على قرار تل أبيب بتوسيع العمليات العسكرية، وصرح المتحدث باسم الحكومة شتيفان ماير بأن برلين "ترفض تصعيد" الحملة العسكرية، معتبرًا أن الإجراءات الحالية لا تساهم في تحقيق الإفراج عن الأسرى أو وقف إطلاق النار.

تأتي هذه المواقف الأوروبية في وقت يواصل فيه الوسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة جهودهم للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بعد موافقة حركة حماس على المقترح الأسبوع الماضي، فيما لم تقدم إسرائيل أي رد رسمي حتى الآن.

على الأرض، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء المرحلة التمهيدية لعملية احتلال مدينة غزة، عبر عمليات مكثفة في حي الزيتون وجباليا، بعد موافقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس على خطة "عربات جدعون الثانية"، مستدعيًا عشرات آلاف الجنود الاحتياطيين. هذه الخطوة أثارت مخاوف واسعة من زيادة معاناة المدنيين، خاصة في ظل الحصار والتجويع الذي يعانيه سكان القطاع.

وحذرت الأمم المتحدة من أن توسيع العمليات العسكرية سيؤدي إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان نحو مناطق مكتظة جنوب القطاع، التي تفتقر للبنى التحتية والخدمات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والمياه والرعاية الطبية.
أشار المتحدث باسم الأمين العام أن الوضع يتطلب تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل للحد من كارثة إنسانية محتملة.

وتوضح التحذيرات الأوروبية أن استمرار التصعيد العسكري سيزيد حالة عدم الاستقرار في المنطقة ويضع مزيدًا من الضغط على الوسطاء الدوليين لإيجاد حل عاجل يوفر حماية للسكان المدنيين ويعيد فرص التهدئة، في ظل تزايد المخاوف من أن أي هجوم واسع سيضاعف الأزمة الإنسانية ويجعل المنطقة عرضة لمزيد من الفوضى والعنف. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 2