هل يعيد التعاون المصري-الفرنسي الأمل للفلسطينيين؟

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.08.20 - 09:24
Facebook Share
طباعة

في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، تتصدر قضية فلسطين والموقف من غزة جدول أعمال القيادة المصرية والفرنسية الاتصالات المستمرة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون تعكس أهمية التنسيق الثنائي لإيجاد حلول سياسية وإنسانية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. النقاشات تركز على وقف إطلاق النار، حماية المدنيين، وإعادة إعمار القطاع، إلى جانب التأكيد على الحقوق الفلسطينية وفق حل الدولتين.

محور الاتصال:

تلقى الرئيس المصري اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي، حيث تطرقت المحادثة إلى العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا وسبل تعزيزها في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية المتحدث الرسمي أكد أن الجانبين شددا على أهمية تفعيل اتفاق الشراكة الاستراتيجية والعمل المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية.

الأوضاع الإنسانية في غزة:

تبادل الرئيسان الرؤى حول الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، في ظل استمرار القصف وتضرر المدنيين الرئيس المصري عرض جهود بلاده المكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، والإسراع في إطلاق سراح الرهائن والأسرى، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية. هذه الجهود تعكس حرص القاهرة على التخفيف من معاناة المدنيين، والحفاظ على استقرار المنطقة.

موقف مصر من القضية الفلسطينية:

أكد الرئيس السيسي موقف مصر الثابت الرافض لأي تهجير للشعب الفلسطيني، أو المساس بحقوقه المشروعة، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هذا التأكيد يعكس التزام القاهرة بحماية الحقوق الوطنية الفلسطينية ودعم حل الدولتين كأساس للتسوية السياسية.

تأكيد فرنسا وحمايتها للسلام:

أعرب الرئيس الفرنسي عن تقديره الكبير للمساعي المصرية الرامية إلى وقف الحرب، مؤكدًا ضرورة التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، استنادًا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية كما شدد على أهمية البدء بسرعة في إعادة إعمار قطاع غزة لتخفيف آثار الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

خطوة فرنسا نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية:

جدد الرئيس السيسي ترحيب مصر بقرار فرنسا اعتزامها الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر 2025م الخطوة اعتبرت تقدماً مهماً في سبيل إنصاف الشعب الفلسطيني، ومنحه حقوقه كاملة على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وهو ما يعزز المصداقية الدولية لموقف القاهرة الداعم للسلام العادل.

التنسيق الاستراتيجي المشترك:

أوضح المتحدث الرسمي أن الرئيسين أكدا عزمهما على مواصلة وتعزيز التنسيق الثنائي، خاصة في ظل التطورات المتسارعة في الشرق الأوسط هذا التنسيق يعكس توافق الرؤى بين البلدين حول غالبية القضايا والأزمات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ويعزز عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا.

الاتصال بين السيسي وماكرون يظهر الاهتمام المشترك بضمان استقرار المنطقة وحماية المدنيين الفلسطينيين، دعم حل الدولتين، الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والتعاون في إعادة إعمار غزة، كلها خطوات تعكس التزام القاهرة وباريس بالتسوية السياسية العادلة وإنهاء الأزمة الإنسانية.
التنسيق الاستراتيجي بين البلدين يعزز قدرة المجتمع الدولي على دعم حل شامل ومستدام للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 1