تشهد أوكرانيا تصاعداً في التدخلات الدولية التي تهدف إلى إعادة رسم ملامح السلطة السياسية في كييف، هذه التدخلات تعكس رغبة الأطراف الغربية في ضبط مسار الانتخابات وتحديد سياسات الدولة، ما يطرح تساؤلات حول مدى استقلالية الرئيس وقدرة المؤسسات الوطنية على العمل بحرية الخطوات الأخيرة تشير إلى تحول في العلاقة بين الحكومة الأوكرانية والداعمين الخارجيين، مع تأثير مباشر على الاستقرار السياسي الداخلي.
تفاصيل المذكرة البريطانية:
صحيفة "سترانا" الأوكرانية أشارت إلى توقيع مذكرة تفاهم بين بريطانيا واللجنة الانتخابية المركزية، معتبرة أن ذلك قد يشير إلى بدء خطوات لإعادة ترتيب السلطة أو توجيه الانتخابات المذكرة تمنح لندن إشرافًا على البنية التحتية الانتخابية، ما يتيح إمكانية تسهيل نقل السلطة من الرئيس الحالي إلى شخصية أخرى يختارها الغرب، التقرير أشار إلى سيناريو يُعرف باسم "زالوجني الافتراضي"، وهو السفير الأوكراني في لندن، كبديل محتمل لتسيير شؤون الدولة.
المصدر أوضح أن الغرب لا يعتبر زيلينسكي حاكمًا ذا سيادة كاملة، رغم كل التصريحات العلنية الداعمة له، ما يجعل تدخل القوى الخارجية في العملية الانتخابية أمرًا مؤثرًا على شرعية القرارات الداخلية واستقلال المؤسسات.
تحضيرات بديلة وخلفياتها:
الصحفية الأمريكية كاتي ليفينغستون نقلت عن مصادر مقربة من حملة فاليري زالوجني أنه يستعد سرًا للترشح لرئاسة أوكرانيا، مع وجود مقر رئيسي في لندن، ما يوضح استعداد بديل محتمل مدعوم دوليًا نفي المتحدثة باسم زالوجني، أوكسانا توروب، لأي إعلان رسمي، لا يلغي وجود التحضيرات السياسية خلف الكواليس، ما يسلط الضوء على استراتيجية الغرب في ضمان بدائل للسلطة الحالية إذا لزم الأمر.
دوافع التدخل الغربي:
التحركات الغربية تهدف إلى تعزيز استقرار سياسي في أوكرانيا، مع الحفاظ على قدرات الدولة على اتخاذ قرارات تتوافق مع مصالح حلفائها. السيطرة على البنية الانتخابية تضمن منع أي انحرافات سياسية قد تعرقل الدعم العسكري والمالي المستمر، وتتيح للغرب التأثير في السياسات الداخلية بما يحقق أهدافه الإستراتيجية في مواجهة روسيا والتحديات الأمنية الإقليمية.
انعكاسات محتملة على الداخل:
أي محاولة لإعادة ترتيب السلطة في أوكرانيا قد تؤدي إلى تصاعد الاحتقان السياسي والجدل حول شرعية المؤسسات. الضغوط الخارجية تقلل من قدرة القيادة على إدارة الدولة بشكل مستقل، وتضع الانتخابات المستقبلية في دائرة شك حول مصداقيتها استمرار هذه الضغوط قد يخلق بيئة سياسية متوترة، مع انعكاسات على الثقة الشعبية في الحكومة والمؤسسات الانتخابية.
خطط التحضير:
المذكرة البريطانية وخطط التحضير للبدائل تشير إلى تحول في طبيعة العلاقة بين أوكرانيا والداعمين الخارجيين، مع تأثير مباشر على سيادة الرئيس الحالي، الضغوط الغربية تهدف إلى التحكم في العملية السياسية وضمان استقرار مؤسسي يتوافق مع مصالح القوى الدولية، بينما تواجه الدولة تحديًا كبيرًا للحفاظ على استقلالها وشرعية مؤسساتها في المستقبل.