الدروز.. قنطرة وساطة بين دمشق وتل أبيب؟

وكالة أنباء آسيا

2025.08.20 - 12:08
Facebook Share
طباعة

كشف المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، تفاصيل لقائه مع شيخ عقل الطائفة الدرزية في إسرائيل، موفق طريف، في العاصمة الفرنسية باريس، في خطوة وصفها العديد من المراقبين بأنها محاولة أمريكية للعب دور الوسيط بين الأطراف السورية والإسرائيلية حول قضايا محلية حساسة.

أفاد باراك عبر منشور على حسابه في "إكس" أن اللقاء كان "وديًا ومفيدًا"، مشيرًا إلى أن النقاش تناول الوضع في محافظة السويداء، وسبل تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف، وتهدئة التوترات المحلية، وبناء التفاهم على أساس مصالحة درزية داخلية وأوسع.

من جانبه، أكد شيخ عقل الدروز موفق طريف في تصريحات صحفية أن اللقاء مع المبعوث الأمريكي ركز على الوضع في السويداء، حيث شدد على ضرورة استمرار وقف النار.

وطالب طريف بفتح معبر إنساني "درزي - درزي" يربط المناطق الدرزية في سوريا بتسهيل مرور المساعدات الإنسانية، مؤكدًا سعيه إلى الحفاظ على السلم ورفض أي اعتداء على أبناء الطائفة الدرزية في المحافظة.

اللقاء جاء في إطار نشاط دبلوماسي أمريكي يحاول استكشاف قنوات اتصال نادرة بين دمشق وتل أبيب، بعد أن كان طريف جزءًا من وفد إسرائيلي التقى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في باريس. وتعتبر هذه الاجتماعات مؤشرًا على رغبة الأطراف في البحث عن حلول جزئية لأزمات محلية قبل التوسع إلى مستويات أوسع على الصعيد السوري-الإسرائيلي.

يرى المحللون أن اختيار باريس كمنصة لعقد هذا اللقاء يعكس حساسية الملف وضرورة وجود طرف ثالث محايد. كما يبرز دور الطائفة الدرزية كمكوّن محلي قادر على لعب دور وساطة داخلية، خصوصًا في محافظة السويداء، التي شهدت في الأشهر الأخيرة توترات متفرقة تهدد الأمن المحلي.
وتعد الدعوات المستمرة لوقف النار وفتح المعابر الإنسانية مؤشرات على أن الطائفة الدرزية تسعى لتثبيت استقرار نسبي في مناطقها، بعيدًا عن الصراعات الإقليمية الأكبر.

لقاء طريف وباراك يدل على سعي الأطراف المختلفة لتقريب وجهات النظر بين دمشق وتل أبيب عبر قنوات دبلوماسية غير رسمية. ويعكس أيضًا الدور المحوري للطائفة الدرزية في المحافظة وتأثيرها على استقرار المنطقة، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى جهود وساطة محايدة وفعالة للحفاظ على التوازن المحلي ومنع التصعيد. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 2