أسباب التوتر الفرنسي-الإسرائيلي حول الاعتراف بفلسطين

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.08.19 - 11:38
Facebook Share
طباعة

توضح الأزمة الحالية بين باريس وتل أبيب عمق التباين في المواقف تجاه القضية الفلسطينية، حيث أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن نيته الاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة تهدف إلى تعزيز حل الدولتين ودعم استقرار المنطقة. هذا الإعلان أثار غضب إسرائيل، التي ترى في مثل هذه الخطوة تقويضاً لمواقفها الاستراتيجية والأمنية، خاصة في ظل استمرار النزاع مع حماس وملف الرهائن الإسرائيليين في غزة.

تتجلى أسباب التصعيد في تصاعد التوتر الداخلي الفرنسي، إذ ربط نتنياهو الاعتراف الفلسطيني بزيادة معاداة السامية في فرنسا، معتبرًا أن هذه الخطوة تغذي خطاب الكراهية وتشجع الإرهاب.

من منظور باريس، فإن الرد الرسمي على رسائل نتنياهو يهدف إلى حماية سيادة الدولة الفرنسية وحقوق جميع مواطنيها، مع التأكيد على أن الدبلوماسية تتطلب وضوحًا ومسؤولية بعيدًا عن التهويل والمغالطات.

يمثل هذا التوتر جزءًا من تحديات أوسع تواجهها السياسة الأوروبية في التعامل مع النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث تتراوح المواقف بين دعم حقوق الفلسطينيين وضرورة الحفاظ على علاقات استراتيجية مع إسرائيل.
كما يبين اهتمام دول عديدة بالاعتراف بفلسطين، وهو توجه بدأ يتسع خلال الأشهر الأخيرة، ويشير إلى تحرك دولي متزايد نحو تعزيز الشرعية الدولية للفلسطينيين، ما يزيد من الضغوط الدبلوماسية على إسرائيل للتعامل مع هذه المبادرات.

التحليل يظهر أن الصدام الفرنسي-الإسرائيلي ليس مجرد خلاف شخصي بين قادة البلدين، بل جزء من صراع أوسع على النفوذ السياسي والدبلوماسي في المنطقة، يرتبط بمستقبل القضية الفلسطينية وعلاقات الدول الكبرى مع الأطراف المعنية في النزاع. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 9