كيف تؤثر الضمانات التركية والناتو على مسار أوكرانيا؟

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.08.19 - 11:21
Facebook Share
طباعة

ناقش الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته سبل تقديم ضمانات أمنية مستدامة لأوكرانيا، في إطار الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد تسوية سلمية للنزاع الجاري منذ أكثر من عام. تأتي هذه الخطوة ضمن تنسيق وثيق بين تركيا والحلف، يعكس رغبة الأطراف في إرساء استقرار طويل الأمد لمنع توسع الصراع.

وتشير المحادثات إلى إدراك واضح للمخاطر التي تواجهها أوكرانيا، وضرورة إيجاد آليات حقيقية لتأمين حدودها وتعزيز قدرتها الدفاعية، بما يضمن حماية المدنيين ومراكز القرار السياسي والاقتصادي.
كما يعكس الحوار بين إردوغان وروته دور تركيا كفاعل رئيسي في الوساطة، مستفيداً من موقعها الجغرافي والسياسي لتعزيز فرص الحوار بين الأطراف المتنازعة.

في السياق ذاته، يخطط حلف شمال الأطلسي لعقد اجتماع افتراضي لرؤساء أركان الدول الأعضاء لمراجعة جهود التهدئة والتسويات الدبلوماسية، بما يشير إلى رغبة الحلف في توسيع مشاركته العملية وتأمين دور مؤثر في أي اتفاق مستقبلي. هذا الاجتماع يعكس إدراك الحلف أن استقرار أوكرانيا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن الأوروبي الإقليمي، وأن الضمانات الجماعية قد تلعب دوراً حاسماً في منع أي تصعيد إضافي.

من جانب آخر، تدرس بعض الدول الأوروبية إمكانية فرض عقوبات إضافية على روسيا، ضمن حملة شاملة للضغط الاقتصادي والسياسي على موسكو، لتعزيز فرص قبولها بحلول سلمية. هذه التدابير تشير إلى محاولة خلق توازن بين الضغوط العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية، بما يزيد من احتمالات التوصل لاتفاق مستدام يضمن أمن أوكرانيا واستقرار المنطقة.

بشكل عام، يظهر التحرك التركي والناتو في هذا الملف أنه ليس مجرد دعم رمزي لأوكرانيا، بل يمثل إطاراً متعدد الأبعاد يجمع بين الضمانات الأمنية والتنسيق العسكري والدبلوماسي والضغط الاقتصادي، في محاولة لتقليل المخاطر وتحقيق تسوية سلمية قابلة للاستمرار. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 9