يلعب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دوراً محورياً في الدفع بالمسار الدبلوماسي بين روسيا وأوكرانيا، من خلال تفعيل آليات الأمم المتحدة كمنصة للتواصل وضمان التزام الأطراف بالمسارات التفاوضية.
ويأتي ترحيبه بالجهود الأميركية بقيادة الرئيس ترامب في سياق محاولات تعزيز هذه الوساطة الدولية، وتحويل الزخم السياسي والدبلوماسي إلى خطوات ملموسة نحو وقف إطلاق النار.
تركز جهود غوتيريش على إبقاء جميع الأطراف منخرطة بفاعلية في الحوار، بما يحقق استدامة السلام ويقلل من احتمالات الانزلاق إلى تصعيد عسكري جديد. ويظهر دوره في الاتصال المباشر بالمشاركين في قمة واشنطن، ما يعكس حرصه على متابعة كل المبادرات الدولية وتنسيقها لضمان توافقها مع المبادئ الأساسية للأمم المتحدة حول حل النزاعات بالوسائل السلمية.
خلفيات هذا الدور مرتبطة بضرورة خلق بيئة تفاوضية مستقرة، تحمي المدنيين وتخفف الأزمات الإنسانية الناتجة عن الحرب. كما تعكس المبادرة إدراك غوتيريش لحساسية التوازن بين النفوذ الأميركي والأوروبي والأطراف المتصارعة، وضرورة أن تكون الوساطة شاملة، تشمل جميع اللاعبين الإقليميين والدوليين لضمان تنفيذ أي اتفاق محتمل.
في ظل هذه الجهود، يتضح أن غوتيريش يسعى إلى تحقيق تسوية طويلة الأمد عبر تفعيل الحوار المباشر، ورفع مستوى التمثيل في المفاوضات، وربط أي خطوات ميدانية بضمانات دولية، ما يعكس دوره كحارس لمبادئ الأمم المتحدة في النزاعات الدولية.