هل دعوة ماكرون تهدد إسرائيل؟

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.08.19 - 08:26
Facebook Share
طباعة

تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للاعتراف بدولة فلسطين تأتي في سياق توترات دبلوماسية مستمرة بين إسرائيل والدول الأوروبية حول القضية الفلسطينية، نتنياهو اعتبر أن هذه الدعوة تغذي «نار معاداة السامية» وتزيد من تعقيد جهود إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وهو ربط يعكس محاولة تل أبيب توظيف القضايا الإنسانية والسياسية داخليًا وخارجيًا لتعزيز موقفها ضد أي اعتراف فلسطيني دولي.

الخلافات التاريخية بين إسرائيل والدول الأوروبية حول الاعتراف بحق الفلسطينيين في الدولة، وتصاعد الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية نتيجة العمليات العسكرية في غزة وما تخللتها من تداعيات إنسانية. خطاب نتنياهو يظهر قلق إسرائيل من تأثير أي اعتراف دولي على صورتها الداخلية وموقفها تجاه المفاوضات مع حماس بشأن الرهائن.

تصريحات نتنياهو تضيف بعدًا جديدًا في العلاقات الفرنسية الإسرائيلية، إذ يتهم ماكرون بمحاولة «استرضاء» الفلسطينيين على حساب أمن اليهود الفرنسيين، وهو تأويل يربط السياسة الدولية بالقضايا الداخلية في فرنسا، ويكشف توجس إسرائيل من أي خطوة تمنح شرعية فلسطينية على المستوى الدولي، السيناريوهات المحتملة تشمل استمرار التصعيد اللفظي بين إسرائيل والدول الأوروبية، ما قد يفاقم العزلة الدبلوماسية لتل أبيب، أو دفع فرنسا لمبادرات دبلوماسية تهدف لوقف التصعيد وإعادة التوازن في المنطقة.

الخطاب الإسرائيلي يعزز موقف القوى الداخلية المتشددة داخل إسرائيل التي تعتبر أي تنازل للجانب الفلسطيني تهديدًا لأمن الدولة، ما قد يؤثر على احتمالات الحل السياسي على المدى المتوسط.
موقف نتنياهو يبين الصراع المستمر بين السياسة الإسرائيلية والدبلوماسية الأوروبية حول القضية الفلسطينية، ويبرز التحديات التي تواجه أي جهود للاعتراف الدولي بفلسطين، مع احتمال استمرار حالة التوتر بين تل أبيب وبروكسل وباريس، وتأثير ذلك على ملف الرهائن والجهود الإنسانية في غزة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 7