إسرائيل تعلن خطط احتلال غزة وسط احتجاجات داخلية

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.08.17 - 11:50
Facebook Share
طباعة

أقرت هيئة البث الإسرائيلية ، مساء الأحد، بخطط الجيش الإسرائيلي لاحتلال مدينة غزة، بعد تقييمات أشارت إلى أن السيطرة على المدينة ستستغرق نحو أربعة أشهر. وأوضحت الهيئة أن الإدارة الأمريكية طالبت بالاطلاع على تفاصيل هذه الخطط، فيما أبلغت إسرائيل الوسطاء بضرورة إعادة حركة حماس إلى طاولة المفاوضات لتجنب بدء المرحلة الأولى من الاحتلال.

وأكدت الهيئة أن الصفقة الجزئية لإعادة الرهائن لم تُسقط من جدول الأعمال، مع الإشارة إلى أن تهديد الاحتلال لن يدفع الحركة لتقديم تنازلات. وتأتي هذه التصريحات في وقت شهدت فيه شوارع تل أبيب تظاهرات واسعة للمطالبة بإنهاء الحرب وإبرام اتفاق لإعادة الرهائن المحتجزين منذ هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023.

وقدّر منتدى عائلات الرهائن، الذي دعا إلى التحرك الاحتجاجي، عدد المشاركين في تل أبيب بحوالي 500 ألف شخص، حاملين صور الرهائن ورايات صفراء وأعلام الدولة الإسرائيلية. وصرحت عيناف زانغاوكر، والدة أحد الرهائن، أمام المحتجين: "نطالب باتفاق شامل ونهاية الحرب. لم تقدم الحكومة أي مبادرة فعلية لصالح إعادة أبنائنا".

في الوقت نفسه، أغلقت عدة مدن إسرائيلية طرقاً واشعل محتجون الإطارات خلال تحركاتهم، فيما شهدت بعض المناطق مناوشات محدودة مع الشرطة التي انتشرت بكثافة في المدن الرئيسية. تأتي هذه التحركات بعد موافقة المجلس الأمني الإسرائيلي على خطط السيطرة على مدينة غزة ومخيمات اللاجئين، في ظل حرب مستمرة وحصار دام 22 شهراً.

في اجتماع الحكومة الأسبوعي، حذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أن دعوات إنهاء الحرب قبل هزيمة حماس "تعزز موقف الحركة وتؤخر تحرير الرهائن"، مؤكداً أن أي تقاعس قد يؤدي إلى تكرار مآسي هجوم السابع من أكتوبر.

من جهته، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير عن تركيز العمليات العسكرية في مدينة غزة بهدف القضاء على حركة حماس، مشيراً إلى أن تحرير الرهائن المحتجزين يشكل أولوية قصوى. وأكد زامير خلال جولة ميدانية في القطاع: "سنحافظ على الزخم الذي تحقق في عمليات عربات جدعون مع تركيز الجهد على مدينة غزة".

و"عربات جدعون" هو الاسم الذي أطلقته إسرائيل على عمليتها البرية في غزة والتي بدأت منتصف مايو الماضي، والتي ركزت على تعزيز الحصار والسيطرة الميدانية على أجزاء واسعة من القطاع.

ويشير بيان الجيش إلى استمرار الهجوم حتى القضاء الكامل على الحركة، مع الإبقاء على عملية تحرير المختطفين في مقدمة الأولويات. ويظل الوضع في القطاع شديد التوتر، وسط استمرار المقاومة الفلسطينية وارتفاع حدة الاحتجاجات الداخلية في إسرائيل. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 9