ألاسكا : خطوات امنية لوقف التصعيد في أوكرانيا

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.08.17 - 09:04
Facebook Share
طباعة

شهدت مدينة أنكوريدج في ولاية ألاسكا اجتماعاً بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أسفر عن تقدم ملموس في مسار التفاهمات الدولية حول الأزمة الأوكرانية، المبعوث الأمريكي الخاص، ستيفن ويتكوف، أكد أن القمة حققت تقدماً أقرت به جميع الأطراف الأوروبية المشاركة، خاصة فيما يتعلق بضمانات أمنية لأوكرانيا وأوروبا.

وفق تصريحات ويتكوف،لشبكة CNN، تناولت المباحثات جميع القضايا اللازمة لتهيئة أرضية لوقف محتمل لإطلاق النار، بما يتيح تثبيت الهدنة دون إشراك مباشر للناتو في الدفاع عن كييف. الولايات المتحدة ستوفر حماية لأوكرانيا مشابهة للمادة الخامسة في معاهدة الحلف، ما يمنح كييف ضمانات أمنية محددة دون إدخال الحلف كطرف نشط في النزاع.

اللقاء يمثل خطوة أولى نادرة على مستوى القبول الروسي لضمانات من هذا النوع، فيما تعكس تصريحات ويتكوف أهميتها في ظل اعتبار موسكو أي انضمام أوكراني للناتو خطاً أحمر. عقب القمة، أجرى ترامب سلسلة اتصالات مع القادة الأوروبيين وعدد من المسؤولين في حلف الناتو لتنسيق المواقف وتجاوز الخلافات بين الحلفاء الغربيين بشأن مسار الحل في أوكرانيا.

المادة الخامسة لمعاهدة الناتو، الموقعة عام 1949، تؤكد مبدأ الدفاع الجماعي، حيث يعتبر أي هجوم على دولة عضو هجوماً على جميع الدول الأعضاء، مع إلزامية تقديم الدعم بما في ذلك القوة المسلحة. الاتفاق بين ترامب وبوتين يوفر لأوكرانيا نوعاً من الحماية المشابهة للمادة الخامسة، مع الحفاظ على مسافة بين الحلف والنزاع المباشر، وهو ما يمثل محاولة لتثبيت وقف إطلاق النار وتقليل احتمالات التصعيد العسكري.

القمة في ألاسكا تشكل محطة مهمة على طريق إدارة الأزمة الأوكرانية، وتعكس سعي المجتمع الدولي لإيجاد توازن بين مصالح الأطراف، حماية المدنيين، وضمان استقرار أوروبا الشرقية، مع الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة بين واشنطن وموسكو لضمان الالتزام بالاتفاقات ومراقبتها. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 8