أثارت تغريدة على منصة "إكس" موجة جدل واسعة حول صورة مصر السياحية، بعد أن طالب كاتبها دول مجلس التعاون الخليجي بمنع مواطنيها من زيارة البلاد، مستشهداً بتجربته الشخصية في أحد الرحلات الأخيرة. التغريدة تناولت سلوكيات بعض الشباب، ما أثار تفاعلاً واسعاً بين المتابعين وتبايناً في وجهات النظر حول السياحة والأعراف الاجتماعية في مصر.
رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس تدخل للرد على التغريدة، مؤكداً أن التجربة الشخصية للكاتب لا تعكس الواقع العام. ساويرس أوضح أن مصر تظل بلدًا مرحباً بالزوار، وأن ما ورد في التغريدة لا يمثل الحياة اليومية في المدن السياحية، مشيراً إلى أن المقام السياحي في مصر يتميز بالأجواء المعتدلة والجمال الطبيعي للسواحل، فيما تتنوع النشاطات الثقافية والترفيهية بما يلائم جميع الأذواق.
التغريدة التي نشرها الحساب الموثق باسم "ابو ثامر" لاقت تفاعلاً واسعاً، حيث شاهدها أكثر من 1.4 مليون مستخدم، وانقسمت التعليقات بين من انتقد الكاتب لتعميمه السلبيات، ومن أيد ما ذكره. كثير من المتابعين دافعوا عن مصر، مشيرين إلى أن البلاد تقدم تجربة سياحية متنوعة، تشمل الأسواق التقليدية، والمطاعم، والمقاهي، والمساجد، وأن صورته التي رسمها الكاتب لا تعكس الواقع.
تجربة نجيب ساويرس في الرد جاءت لتوضيح أن مصر دولة عربية مفتوحة، وأن الانطباعات الفردية لا يمكن أن تحجب الصورة الأكبر للسياحة والثقافة. هذا الموقف يعكس أهمية التعامل مع الانتقادات بشكل بنّاء، مع التركيز على نقاط القوة في الوجهات السياحية، وتشجيع السياح على اكتشاف ما تقدمه البلاد من تاريخ غني وأنشطة متنوعة.
في النهاية، النقاش الذي أثارته التغريدة يعكس مدى حساسية الصورة السياحية لمصر وأهمية الحفاظ على سمعتها، مع التأكيد على أن الزيارات السياحية تتعلق بتجارب شخصية، وأن مصر تظل وجهة مرحب بها لجميع الزوار الباحثين عن الثقافة والطبيعة والجمال العربي الأصيل.