السودان على حافة الهاوية: دعوات أممية لإنهاء الكارثة الإنسانية

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.08.17 - 06:48
Facebook Share
طباعة

منذ منتصف أبريل 2023، يغرق السودان في نزاع دموي بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، مخلفاً أزمة إنسانية غير مسبوقة ملايين المدنيين يعيشون تهديداً يومياً للسلامة، وفقدان الخدمات الأساسية جعل الحياة اليومية صراعاً من أجل البقاء.
في هذا السياق، أطلق المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، رمطان لعمامرة، تحذيراً حاداً حول سرعة تدهور الأوضاع، داعياً المجتمع الدولي للتحرك الفوري لإيقاف القتال وإنقاذ الأرواح.

الوضع الإنساني في السودان يتسم بالانهيار عدد القتلى لا يزال غير محدد بدقة، مع تزايد الضحايا يومياً نحو 12 مليون شخص نزحوا عن منازلهم، فيما يحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى مساعدات عاجلة. نقص الغذاء والخدمات الطبية، إلى جانب المخاطر الأمنية المتزايدة، تجعل المدنيين أكثر عرضة للأذى، فيما توفر الظروف بيئة خصبة لنمو الجماعات المسلحة المتطرفة.
مناطق واسعة على طول الحدود والبحر الأحمر تشهد تصاعداً في التوترات، ما يعقد جهود الاستقرار الإقليمي.

الجانب السياسي من الأزمة لا يقل خطورة، المبعوث الأممي ركز على أهمية الحوار بين الأطراف المتحاربة، وأكد أن الإرادة السياسية والدعم الدولي القوي يمكن أن يغير مسار الحرب الولايات المتحدة تلعب دوراً قيادياً ضمن الرباعية التي تضم أيضاً مصر والسعودية والإمارات، مع التركيز على توحيد الضغوط السياسية لضمان وصول المساعدات الإنسانية وتحريك المسار السياسي نحو حل شامل.

الأبعاد الإقليمية للحرب في السودان تمتد إلى القرن الأفريقي ودول البحر الأحمر، فيما قد يؤدي استمرار النزاع إلى زيادة تدخل القوى العالمية وتأجيج التوترات.
وحدة مجلس الأمن الدولي وإصدار قرارات فاعلة توفر فرصة لتشكيل تحالف سياسي قادر على جمع الأطراف المتحاربة وداعميها حول طاولة الحوار، وإيجاد آلية لوقف العنف وإطلاق عملية سياسية مستدامة.

المدنيون هم الحلقة الأضعف في النزاع، المبعوث الأممي نقل رسالتهم للقوات المسلحة و«قوات الدعم السريع»: إنهاء العنف فوراً وأكد آلاف الأسر من مختلف الأعمار والخلفيات السياسية والعرقية فقدت مساكنها، ويواجه الناس يومياً تحديات نقص الغذاء والماء والخدمات الأساسية، ما يعمّق المعاناة ويزيد من هشاشة المجتمع المدني.

لعمامرة أشار على ضرورة تكثيف الجهود الدولية والضغط المستمر على الأطراف السودانية، لتأمين وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية، واعتبر أن الوقت المتاح لإطلاق حوار سياسي جاد محدود.
الدعوة الأممية تمثل فرصة لإنقاذ أرواح المدنيين وبدء مسار السلام، مع توفير فرصة حقيقية للشعب السوداني لبناء مستقبل قائم على الكرامة والاستقرار. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 2