مصر تحذر: إسرائيل الكبرى مجرد وهم يهدد غزة والقدس

2025.08.16 - 02:20
Facebook Share
طباعة

اعتبرت مصر، السبت، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى" وخطط التوسع الاستيطاني في القدس المحتلة بأنها "وهم خطير" يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وحملت إسرائيل المسؤولية المباشرة عن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة. وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن سياسات التوسع العسكري والاستيطاني، وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية، تقوض كل جهود التهدئة وتكرس الاحتلال الفلسطيني.

وفي اتصال هاتفي مع نظيره الألماني يوهان فاديفول، شدد عبد العاطي على أن الإجراءات الإسرائيلية تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الإنساني، وأن سياسة التجويع المتعمدة للشعب الفلسطيني تُعد جريمة مستمرة ضد المدنيين الأبرياء. وأشاد الوزير المصري بقرار الحكومة الألمانية تعليق صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، واصفًا الخطوة بأنها "إشارة بالغة الأهمية نحو ضبط التصعيد وإنقاذ المدنيين".

وأكد عبد العاطي أن مصر تعمل بلا هوادة لضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، محذراً من أن استمرار التصعيد الإسرائيلي، وتوسع المستوطنات في القدس والضفة الغربية، سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من حدة الصراع في المنطقة. ودعا الاتحاد الأوروبي للتحرك العاجل وفرض ضوابط على سياسات إسرائيل التوسعية.


أوهام "إسرائيل الكبرى" وتصريحات نتنياهو


مصطلح "إسرائيل الكبرى" يشير إلى الرؤية التوسعية التي أعلنها نتنياهو، والتي تهدف إلى ضم الأراضي الفلسطينية بالكامل، وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وفرض السيطرة الكاملة على مناطق استراتيجية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد نتنياهو في تصريحات حديثة على هذه الرؤية، ما أثار موجة رفض دولية، باعتبارها محاولة لتكريس الاحتلال وإغلاق الباب أمام أي حل سلمي أو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

 


على الصعيد العربي، أعربت جامعة الدول العربية وعدة حكومات عربية عن رفضها القاطع لتصريحات نتنياهو، مؤكدة أنها تزيد من حدة التوتر وتشكل انتهاكًا صارخًا للحقوق الفلسطينية. ووصفت عدة دول عربية التوسع الاستيطاني في القدس بأنه "خط أحمر"، ودعت المجتمع الدولي إلى فرض ضوابط على إسرائيل لمنع أي خطوات أحادية تقوض السلام.

 

أما على المستوى الدولي، فقد أدانت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي تصريحات نتنياهو، محذرة من أن استمرار سياسات التوسع الاستيطاني والاحتلال العسكري يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي، ويزيد من الكارثة الإنسانية في غزة. وأكدت بعض الدول الأوروبية، بينها ألمانيا وفرنسا، ضرورة تعليق تصدير الأسلحة لإسرائيل التي قد تُستخدم في العمليات العسكرية ضد المدنيين الفلسطينيين.


هذا ويستمر الوضع الإنساني في غزة في التدهور، مع ارتفاع أعداد الضحايا ونقص حاد في المواد الطبية والغذائية. وفي هذا السياق، تبرز مصر كلاعب رئيسي في الوساطة الإنسانية، حيث تواصل جهودها لضمان وصول المساعدات والتفاوض على وقف إطلاق النار، بالتنسيق مع ألمانيا والدول الأوروبية، لمنع تفاقم الكارثة. وتشدد القاهرة على ضرورة تحميل إسرائيل المسؤولية المباشرة عن أي آثار كارثية نتيجة استمرار سياساتها التوسعية والاستفزازية.

تظل التوترات مستمرة، وسط تحذيرات مصرية ودولية من أن "أوهام إسرائيل الكبرى" وقرارات نتنياهو بشأن القدس والضفة الغربية قد تدفع المنطقة إلى سيناريوهات أكثر خطورة، قد تهدد السلام الإقليمي بشكل مباشر.

 

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 10